وقال باشبوغ في تصريحات صحفية هذا الأسبوع إنها المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة مثل هذه العقوبات على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، وأضاف إن وضع تركيا في خانة أعداء أميركا أمر غير مقبول، وفقا لصحيفة أحوال التركية.
وأضاف باشبوغ أنّ العقوبات الأميركية تمثل وضعا غير مقبول لتركيا، وهو وضع “مؤلم”، على حد تعبيره.
وقال الجنرال المتقاعد إن” تطبيق عقوبات كاتسا يعني أنّ تركيا شبه دولة “معادية”.. إنه ليس وضعا يمكن تجاوزه بالإدانة. وفي هذا الصدد، فإن العقوبات، وخاصة بالمعنى السياسي، ولاسيما “حظر الأسلحة” هي خطوة غير مسبوقة، تعني أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى نقطة خطيرة”، وفقا لصحيفة أحوال.
ضربة للقوة الجوية التركية
وفي 14 ديسمبر 2020، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فرض عقوبات على وكالة وزارة الدفاع التركية المسؤولة عن عقود الأسلحة، في إطار قانون “أعداء أميركا” من خلال العقوبات (CAATSA). على هذا النحو ، سيتم الآن رفض تركيا أي ترخيص تصدير من الولايات المتحدة.
وفي حين أن القوات البحرية والبرية التركية تعتمد على مزيج تجهيزات من التصميمات الألمانية والأميركية والمحلية، فقد تكون القوات الجوية هي القوة التي تعاني بالشكل الأكبر من هذا القرار، حسب موقع “أيروتايم هاب” المختص بالطيران.
ويتكون الأسطول الجوي التركي بشكل أساسي من طائرات أميركية الصنع، مثل “إف-16″ و”إف 4″ للطائرات المقاتلة، و”لوكهيد هيركوليز” لطائرات النقل العسكري، وطائرة “إي 7 تي” كطائرة إنذار، وطائرة “بوينغ كي سي 135” للتزود بالوقود، ومروحيات من طرازي “بيل يو إتش 1″ و”سيكورسكي إس 70”.
وحتى الطائرات الأميركية التي تملكها تركيا بالفعل، وتستطيع استخدامها بعد العقوبات، إلا أن عمرها طويل، ولن تعمر طويلا بدون توريد مستمر للأجزاء الحديثة.
فمثلا أحدث طائرة من نوع “بوينغ كي سي 135” في الأسطول التركي، يعود عمرها لـ58 عاما، وبالرغم من إضافة التحديثات، فأن استمرارها أمر مستحيل من دون استيراد مستمر من واشنطن، وفقا للموقع.
ورغم إسراع تركيا منذ مايو الماضي في شراء وتخزين قطع غيار أف 16، تحسبا للعقوبات، فإن ذلك لن يجدي كثير مع الوقت، وهو من ناحية أخرى علامة على الارتباك الذي أصبح يعاني منه العمود الفقري للقوات المسلحة التركية.