وكسب الديمقراطيون مقعدا حاسما للسيطرة على مجلس الشيوخ، بفوز جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا على المرشح المدعوم من دونالد ترامب محمد أوز، وفقا لقناتي “فوكس نيوز” و”إن بي سي” الأميركيتين.
وواجه فيترمان الذي كان يتعافى من جلطة دماغية أصيب بها في مايو، المرشح الجمهوري محمد أوز، في واحدة من أكثر المعارك تنافسية في انتخابات منتصف الولاية.
وقال فيترمان في مؤتمر صحفي: “راهنّا على سكان بنسلفانيا ولم يخذلونا. لن أخذلكم”، مشيرا إلى أن “هذا السباق الانتخابي يعكس نضال كل عامل في الولاية”.
وأضاف: “سأدافع عن حقوق المرأة والحقوق بضمان اجتماعي في ولاية بنسلفانيا”.
واختتم حديثه قائلا: “ينبغي أن نحافظ على الديمقراطية في ولاية بنسلفانيا”.
وكان فيترمان الذي بقي متصدرا استطلاعات الرأي لفترة طويلة، شهد تراجعا في تقدّمه خلال الأسابيع الأخيرة، حتى أصبح السباق متقاربا جدا لدرجة لم يكن ممكنا تحديد من هو المرشح الأوفر حظا.
وقد يكون هذا المقعد الذي كان يشغله عضو جمهوري حتى الآن، حاسما للسيطرة على مجلس الشيوخ وبالتالي لبقية ولاية جو بايدن.
وألقى الرؤساء الأميركيون منذ عام 2009 حتى الآن بثقلهم في الحملات الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، التي هي واحدة من الولايات الحاسمة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
وينظر الأميركيون لخمس ولايات سيكون لها كلمة الحسم في الانتخابات، بالتزامن مع تراجع شعبية بايدن والديمقراطيين بعد تداعيات حرب أوكرانيا الاقتصادية، وهي: جورجيا وبنسلفانيا ونيفادا وأوهايو وأريزونا.
حاكم بنسلفانيا ديمقراطي
واجه الجمهوري المسيحي اليميني دوغ ماستريانو المقرب من ترامب والمشكك في فوز الرئيس بايدن في انتخابات 2020، هزيمة كبيرة أمام الديمقراطي الوسطي جوش شابيرو الذي فاز بمنصب حاكم بنسلفانيا، كما ذكرت وسائل إعلام الثلاثاء.
من هو المرشح الخاسر؟
- ماستريانو البالغ من العمر 58 عاما، واحد من أكثر السياسيين المدعومين من ترامب إثارة للجدل.
- ضابط سابق لا يخفي تعاطفه مع مجموعات مؤيدة لتفوق البيض ولمعالم تمجيد الكونفدرالية.
- بقي يؤكد خلال عامين أن انتخابات نوفمبر 2020 “سُرقت” من ترامب.
- اتُهم بالمشاركة في الهجوم على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن في 6 يناير 2021.
- كان قد خطط في نهاية سبتمبر لبدء صيام لمدة أربعين يوما حتى انتخابات الثلاثاء، كما ذكرت مجلة نيويوركر التي نشرت سيرته.
- شارك في فيلم مستقل في 2019 لعب فيه دور جاسوس، حول اضطهاد المسيحيين الإنجيليين في ألمانيا النازية، كما شارك أيضا في مؤتمرات لمجموعات نظرية المؤامرة اليمينية المتطرفة “كيو-انون”، وهو معارض للإجهاض.
- خاض ماستريانو السباق في مواجهة الديموقراطي الوسطي جوش شابيرو في بنسلفانيا حيث كانت مسألة الحق بالإجهاض في صلب الحملة.