وذكرت طالبان في بيان أن قادة الحركة “في أفغانستان طلبوا من أجهزة الاستخبارات إجراء تحقيق معمق وجدي بشأن الحادثة”، بحسب وكالة “رويترز”.
ويعد هذا أول تعليق رسمي من جانب الحركة على اغتيال الظواهري في كابل، الأحد الماضي، حيث أثار وجوده هناك تساؤلات كثيرة، واعتبرته الخارجية الأميركية “انتهاكا صارخا” لاتفاق مبرم بين الطرفين.
وكان قادة طالبان التزاموا الصمت إلى حد كبير بشأن الضربة الأميركية خلال الأيام الماضية، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري، الذي يشكل غيابه ضربة قوية للتنظيم الإرهابي بعد مقتل رئيسه السابق أسامة بن لادن.
وفي الرواية الأولية، كان قادة الحركة يؤكدون وقوع هجوم الطائرة المسيرة، لكنهم قالوا إن المنزل الذي استهدف كان خاليا.
وفي السياق ذاته، قال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين، إن الحركة تحقق في “مزاعم أميركية” تشير إلى مقتل الظواهري في غارة بطائرة مسيرة.
وقال شاهين للصحفيين: “لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم”، وفق “رويترز”.
وقالت ثلاثة مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأميركية.
ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة فيما تسعى إلى الحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة الإرهابي في عام 2011 بعد مقتل رئيسه السابق أسامة بن لادن، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول له، مؤكدة أنه ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وقتل فيه 3 آلاف شخص.