وبحسب شهادات من أطباء وعاملين في القطاع الصحي من داخل أوكرانيا، وتحديدا من عاصمتها كييف، ثمة مخاوف من تأثر القطاع الطبي والدوائي سلبا إذا استمرت الحرب، حيث تلوح بوادر شح في الأدوية بالصيدليات، وبعض أنواعها على وجه الخصوص يكاد يصبح مفقودا.
الطبيب وائل العلمي، يقول في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، “كل شيء متوفر الآن، لأننا نتحدث عن حرب مر أسبوع فقط على اندلاعها، لكن مع استمرارها فلا شك سينفد الدواء والغذاء وكل شيء، حيث أن الدولة الأوكرانية لم تكن ترجح وقوع حرب تستمر لمدة طويلة، ولهذا فهذه الحرب ستكون لها تداعيات إنسانية كارثية لا بد من تداركها والعمل على تلافيها بأسرع وقت”.
ويضيف “نحن نتحدث عن حرب، أي ثمة ضحايا ومصابون بعاهات قد تكون مستدامة، بحاجة للرعاية والتطبيب وتوفير الأدوية والعلاجات ومختلف المستلزمات الطبية واللوجستية الصحية، وهذا كله مهدد بطبيعة الحال بالنقص والنفاد مع مرور الوقت”.
وتابع: “كأطباء وكوادر صحية نبذل قصاري جهدنا ونحن على استنفار كامل تحسبا لأي طارىء”، مضيفا: “أنا مثلا الآن أعمل كطبيب في أحد المستشفيات الميدانية في العاصمة كييف، على أمل أن تتوقف الحرب ولا تتدهور الأوضاع أكثر”.
خشية من المستقبل
أما الطبيب، إسلام دبابسة، فيقول في حوار مع “سكاي نيوز عربية”، “بخصوص توفر الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، هناك طبعا نقص بدأ يلحظ فيها، فالكثير من الصيدليات تعرف نقصا في الدواء المعروض، فما هو متوفر يكفي بالكاد لأسبوع أو أسبوعين، وهذا مؤشر مقلق للغاية بالطبع”.
أما بالنسبة للمستشفيات والمؤسسات الصحية والطبية الأوكرانية، فالتجهيزات جيدة، كما يقول الطبيب العربي الأوكراني، تحسبا لكافة الاحتمالات الطارئة.
وحول الوضع الإنساني عامة والطبي خاصة في أوكرانيا مع مرور قرابة أسبوع على بدء الحرب، يقول عماد أبو الرُب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، في حديث مع سكاي نيوز عربية: “بالنسبة للدواء وكذلك الغذاء بدأ يقل بشكل واضح، وثمة احتمالات مأساوية في الأوضاع الإنسانية عامة، والأدوية باتت بعض أنواعها مفقودة، والناس يقفون ساعات في طوابير أمام مراكز البيع والصيدليات للحصول عليها، لكن دون جدوى”.