وبعد لحظات من وصولها إلى مطار هثيرو في العاصمة البريطانية، فبراير الماضي، ألقت السلطات القبض على سامية حسين، واحدة ممن يطلق عليهن الإعلام اسم “عرائس داعش”.
وذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن شرطة مكافحة الإرهاب احتجزت صاحبة الـ25 عاما قبل عدة أشهر، وتخضعها حاليا للتحقيق.
وكانت سامية حسين تسكن في منطقة حي ساوث هول في غرب لندن، ثم انتقلت إلى كينيا قبل سنوات لإكمال دراستها للصحافة، وفقا لرواية “صن”.
ونجحت سامية في الوصول إلى سوريا بطريقة ما، وبعد سقوط الباغوز العام الماضي انتهى بها المطاف في مخيم الهول للاجئين الذي يديره الأكراد شمالي سوريا، إلى جانب شميمة بيغوم التي عادت إلى بريطانيا لاحقا.
وأضافت “صن” أن سامية أصيبت بجروح بالغة أثناء غارة جوية على مناطق سيطرة تنظيم “داعش”، مما أقعدها في المستشفى 7 أشهر، ومن جراء هذه الإصابة فقدت الفتاة البريطانية ذراعها وأحد ثدييها.
وبحسب الصحيفة، ألقت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة أميركيا، القبض على سامية أثناء معركة الباغوز، الجيب الأخير لداعش في سوريا، مطلع 2019.
ولاحقا، نقلت سامية إلى مخيم الهول، الذي شيّد من أجل استيعاب عائلات “داعش” بعد سقوط “خلافته المزعومة”.
وتقول عائلة سامية إنها تعرضت “لعملية غسل دماغ” من قبل سيدة على الإنترنت، أقنعتها بضرورة مساعدة الأطفال المسلمين في مناطق الصراع.
وقال أحد أقاربها: “غسلوا دماغها. كانت صغيرة وقيل لها إنها ستقوم بأعمال الإغاثة”.
وفي مايو من العام الماضي، توسلت عائلتها لدى حكومة المملكة المتحدة للسماح لها بالعودة إلى بريطانيا، فيما نجحت سامية في العودة إلى بريطانيا عن طريق تركيا في 12 فبراير الماضي.
وجرى احتجازها وفقا لقانون الإرهاب والاشتباه بعضويتها في منظمة محظورة.