وقال المصادر لـ”سكاي نيوز عربية”، إن تركيا بدأت تجهيز دفعة جديدة من المليشيات الإرهابية من مناطق عفرين وجرابلس والباب لإرسالهم للقتال في الصومال.
وأشارت إلى أن المليشيات الإرهابية في غرب ليبيا، افتتحت عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة.
وأضافت أن الدفعة الجديدة من المرتزقة المقرر إرسالهم إلى الصومال، جاري تدريبها في معسكرات شمال غربي سوريا وجنوب طرابلس.
وكانت خمسة ألوية منضوية تحت مليشيات “أحرار الشرقية” الإرهابية المدعومة من تركيا، قد انشقت عنها في منطقة سلوك بريف الرقة قبل أيام.
وقالت المصادر إن عناصر ألوية: صقور السنة، ولواء القادسية، وأهل الأثر، والخطاب وجماعة أبو قدري، يستعدون للتوجه نحو الصومال كونهم على توافق مع جماعة بوكو حرام الإرهابية التي تنشط في غرب أفريقيا.
مراكز تدريب الإرهابيين
وكشفت المصادر أيضاً عن أن تركيا تدعم المراكز التابعة للمليشيات الإرهابية غربي ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتي تتركز في اليرموك بطرابلس وفي سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة.
ولفتت أيضاً إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربي سوريا وتتوزع في عفرين وأخرى في رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.
وبحسب المعلومات المتوافرة، أشارت المصادر إلى أن مراكز تدريب الإرهابيين في سوريا تضم نحو 500 مرتزق، أما في ليبيا فقد تم تسجيل 700 مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.
الهيمنة على القرن الأفريقي
ويرى جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي للدراسات وأبحاث الإرهاب، أن تحركات تركيا نحو إرسال مرتزقة من سوريا وليبيا باتجاه الصومال، يأتي في إطار مساعي الهيمنة على القرن الأفريقي.
وأشار محمد في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى سعي حكومة العدالة والتنمية التركية لتعزيز تلك الهيمنة، في مسعى لتعزيز مصالحها الاقتصادية، حيث الثروات النفطية الصومالية.
وكان الرئيس التركي أكد في أواخر يناير الماضي، أن مقديشو طلبت من تركيا التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية الخاصة بالصومال، حيث تشير التقديرات إلى وجود مخزون هائل من النفط.
ونفى عبدالرشيد محمد أحمد وزير البترول والمعادن الصومالي، منح أنقرة استثناءً أو وضعاً خاصاً مؤكدًا أن كل العروض والاتفاقيات التي تقدمت بها الشركات ستتم دراستها بكل شفاف للغاية.
وحول التمدد التركي في الصومال، يعتقد الكاتب الصحفي السوري مصطفى خليل أنه يأتي في إطار أردوغان تعزيز وجود في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار خليل لـ”سكاي نيوز عربية”، أن أنقرة تسعى لبناء قواعد عسكرية تهدد من خلالها مصالح مصر والسعودية، مضيفا أنها تحاول “تعويض انتكاسة مخططها في السودان من خلال الصومال، بعد انهيار مشروع القاعدة العسكرية التركية في جزيرة سواكن السودانية”.