واعتمد سلاح الجو الإسرائيلي دائما على جنود الاحتياط في زمن الحرب، كما أنه يطلب من الأطقم التي انتهت مدة خدمتها الخضوع للتدريب بانتظام، من أجل الحفاظ على جاهزيتها.
وقال 37 طيارا وملاحا من سرب طائرات “إف-15” في رسالة تداولتها وسائل إعلام محلية، إنهم “لن يحضروا التدريب المقرر الأربعاء، وسيعكفون بدلا من ذلك على تكريس وقهم للحوار والتفكير من أجل الديمقراطية والوحدة الوطنية”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وقال جنود الاحتياط في رسالتهم، إنهم سيعلقون احتجاجهم الذي يستمر يوما واحدا “إذا طُلب منهم تنفيذ عمليات فعلية”.
ورفض متحدث عسكري التعليق على الرسالة، لكنه قال في بيان، إن رئيس هيئة أركان الجيش، اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي “على علم بالمناخ العام والانقسام، لكنه لن يسمح بإلحاق أي ضرر بقدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ مهمته الأكثر أهمية، وهي الدفاع عن أمن إسرائيل“.
وشدد البيان على “أهمية الحفاظ على حيادية الجيش الإسرائيلي“، لكنه قال إن الضباط تلقوا تعليمات بالتحدث مع مرؤوسيهم بشأن هذه القضية.
وتسعى الحكومة الدينية القومية إلى إجراء تغييرات قضائية، تشمل فرض قيود على المحكمة العليا، التي تتهمها حكومة نتنياهو بـ”تجاوز السلطات المخولة لها”.
ويشعر المنتقدون بالقلق من أن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيها، يريد التغول على سلطة القضاء.
وتجتاح إسرائيل مظاهرات أسبوعية تزداد حدة، قال بعض قادتها، ومن بينهم قادة عسكريون سابقون، إن “التحول غير الديمقراطي في الحكومة، من شأنه أن يبرر العصيان الجماعي في صفوف القوات”.
وردا على هذه التطورات، نشر نتنياهو، وهو ضابط سابق بوحدة كوماندوز في إسرائيل، صورة لنفسه على تويتر وهو في سن التجنيد، مع التعليق: “عندما يصلنا استدعاء لأداء خدمة الاحتياط، نلبي النداء دائما. نحن أمة واحدة”.
من جانبه، قال وزير المالية بتسلئيل سموطريتش للقناة 12 التلفزيونية: “وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه غير مسؤولة، وتعطي الفرصة لأي جندي احتياط للإدلاء بتصريحات”.
وأضاف: “هناك عشرات ومئات الآلاف من الأفراد الذين سيواصلون الالتحاق بالجيش وأداء الخدمة في الاحتياط، ويدركون أننا أخوة ونتحمل المسؤولية عن المعجزة الكبرى وهي المشروع الصهيوني”.