وأعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، أنها ستزود كييف بالقنابل المحظورة على نطاق واسع في إطار حزمة مساعدات أمنية جديدة بقيمة 800 مليون دولار ترفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية إلى أكثر من 40 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وشككت جماعات حقوقية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في صواب قرار واشنطن بشأن الذخائر، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقال كين إن لديه “بعض الهواجس الحقيقية” بشأن القرار الأميركي لأنه قد يدفع دولا أخرى لخرق اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة.
وعن أوجه استخدام أوكرانيا لتلك القنابل، قال كين لشبكة فوكس نيوز اليوم “لن يستخدموا تلك الذخائر ضد المدنيين الروس”.
وأضاف كين عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن كييف قدمت تأكيدات أشار إليها البيت الأبيض يوم الجمعة.
وتحظر أكثر من 100 دولة الذخائر العنقودية. ولم توقع روسيا أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة على اتفاقية الذخائر العنقودية، التي تحظر إنتاج هذه الأسلحة وتخزينها واستخدامها ونقلها.
وعادة ما تطلق تلك القنابل أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل الأشخاص بشكل عشوائي على مساحة واسعة. وتلك التي لا تنفجر تشكل خطرا لعقود بعد انتهاء الصراع.
من جهتها، حثت لي إدارة بايدن على إعادة النظر في هذا القرار.
وقالت لشبكة “سي.إن.إن”، الأحد “لا ينبغي استخدام القنابل العنقودية أبدا. هذا تجاوز للحدود”. وأضافت أن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان “قيادتها الأخلاقية” بإرسال القنابل العنقودية إلى أوكرانيا.
ودافع جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض عن القرار وقال إن الولايات المتحدة تركز بشدة على جهود إزالة الألغام في أوكرانيا.
وأضاف كيربي في مقابلة مع برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة إيه.بي.سي “ندرك جيدا المخاوف المتعلقة بسقوط ضحايا مدنيين والتقاط مدنيين أو أطفال ذخائر غير منفجرة وتعرضهم للأذى”، وفقا لرويترز.
وتابع “لكن هذه الذخائر تقدم بالفعل قدرة مفيدة في ميدان المعركة”. وأضاف أن روسيا تستخدم الذخائر العنقودية في أوكرانيا و”تقتل المدنيين بشكل عشوائي”، بينما سيستخدمها الأوكرانيون للدفاع عن أراضيهم.
وقال الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، إن الهجوم المضاد التي تشنه كييف يمضي ببطء وإن القنابل العنقودية يمكن أن تغير قواعد اللعبة بالنسبة للأوكرانيين.
وتابع ماكول في تصريح لشبكة سي.إن.إن أمس الأحد “أنا سعيد حقا لأن الإدارة وافقت أخيرا على القيام بذلك”.