والمشاريع التي كان من المقرر تمويلها في إطار الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، كان يجري إعدادها لتنفذها هيئات الأمم المتحدة لتمويل برامج الزراعة والتعليم والصحة والأسرة.

لكن البنك الدولي قال إن توجيهاته تقتضي أن تكون جميع الأنشطة التي يمولها الصندوق داعمة للنساء والفتيات في أفغانستان، وتحقق المساواة في الخدمات المقدمة لهن.

وأشار إلى قلقه البالغ حيال حظر طالبان عودة الفتيات للمدارس الثانوية، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”، الأربعاء.

وقال البنك إنه نتيجة لذلك، فإن المشروعات الأربعة لن تطرح أمام مانحي الصندوق للموافقة عليها، إلا “عندما يكون لدى البنك الدولي والشركاء الدوليين فهم أفضل للوضع وثقة في إمكانية تحقيق أهداف المشروعات”.

ولا يتضح حتى الآن متى يمكن أن يحدث ذلك.

وكان مسؤولون أميركيون ألغوا، الأسبوع الماضي، اجتماعات كانت مقررة في الدوحة مع طالبان، بعد قرار منع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية.

وكان المجلس التنفيذي للبنك قد وافق في أول مارس على خطة لاستخدام أكثر من مليار دولار من الصندوق لتمويل برامج التعليم والزراعة والصحة والأسرة التي تحتاج إليها البلاد بشدة، وهي الخطوة التي من شأنها تجاوز سلطات طالبان المفروضة عليها عقوبات من خلال صرف الأموال عبر هيئات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة.

وتم تجميد الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان في أغسطس، عندما استولت طالبان على السلطة بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد 20 عاما من الحرب.

كما أوقفت حكومات أجنبية المساعدات المالية التي كانت تغطي أكثر من 70 بالمئة من النفقات الحكومية، وهو ما أدى إلى تسريعا لانهيار الاقتصادي في البلاد.

وكان البنك قد قال عند موافقته على استخدام أموال من الصندوق في مشاريع جديدة تنفذها هيئات من الأمم المتحدة إنه سيكون هناك “تركيز قوي على ضمان مشاركة الفتيات والنساء واستفادتهن من الدعم”.

وبددت طالبان عن مكاسب تحققت خلال العقدين الماضيين على صعيد حقوق المرأة، مما شمل منعهن من العمل والحد من سفرهن دون محرم. كما مُنعت معظم الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السابع.

لكن قادة طالبان قالوا إنه سيسمح لجميع الفتيات بالعودة إلى الفصول الدراسية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

skynewsarabia.com