وفي أحدث هزة، قال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، إن زلزالا بلغت شدته 5.5 درجة هز وسط تركيا السبت.

وأضاف المركز أن الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات، فيما لم ترد أنباء بعد حول ما إذا كان قد أسفر عن خسائر بشرية أو مادية.

وتقع تركيا في منطقة نشطة من الناحية الزلزالية، وهذا الأمر يجعلها معرضة بشكل أكبر لأن تسجل هزات أرضية باستمرار.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن عدد وفيات الزلازل التي ضربت ولايات جنوبي تركيا في 6 فبراير الجاري وصل إلى 34 ألفا و556.

في غضون ذلك، أشارت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد”، في بيان، إلى وقوع 7 آلاف و242 هزة ارتدادية منذ الزلزال الأول، تراوحت قوة 41 منها بين 5 و6 درجات، بالإضافة إلى 450 هزة بين 4 و5 درجات بمقياس ريختر.

وذكرت أنها نصبت ما يصل إلى 300.809 خيام في الولايات المتضررة، مشيرة إلى أنها أقامت مخيمات في 270 نقطة حتى اليوم في الولايات المنكوبة.

والاثنين ضرب زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر منطقة “دفنة” بولاية هاتاي التركية، جنوبي البلاد، الساعة 20:04 بالتوقيت المحلي.

تبعات الهزات الارتدادية

وتفاقم الهزات الارتدادية والزلازل الجديدة، الأزمة الإنسانية في الجنوب التركي ومناطق أخرى من سوريا، حيث تعمل فرق المساعدة، تحت ضغط شديد.

وفي حال أدت الهزات الجديدة إلى خسائر مادية أو بشرية، فإن ذلك يعني الحاجة إلى مزيد من الموارد، لأجل إنجاز جهود الإنقاذ، أو إعادة إعمار البيوت التي تحولت إلى أنقاض.

وذكرت تقارير صحفية، أن كثيرين في مدن جنوب تركيا، ما زالوا يفضلون الخيام على العودة إلى بيوتهم، لأنهم يخشون وقوع هزات أشد.

ويرفض آخرون العودة إلى بيوتهم، لأنهم ليسوا واثقين من سلامتها، ولأن مباني كثيرة ما زالت قائمة لكنها تصدعت أو لحقت بها أضرار غير ظاهرة، لكنها لم تعد صالحة للسكن في الواقع.

وتزيد الهزات الارتدادية من هول الكارثة في النفوس، حيث ما زال الكثيرون يعانون القلق بسبب الأهوال التي عاشوها في السادس من فبراير والأيام التي تلته.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد وصف زلزال السادس من فبراير بالأشد فتكا في تاريخ البلاد منذ تأسيس الجمهورية قبل مئة عام.

وأعلن أردوغان في وقت سابق عن تخصيص مئة مليار ليرة من ميزانية الدولة لأجل تخفيف تبعات الزلزال، متعهدا بإعادة إعمار المناطق المتضررة خلال عام.

skynewsarabia.com