وأظهرت صورة نشرتها صفحة الصليب الأحمر، لحظة عناق بين متطوعة إسبانية، ومهاجر سنغالي مرهق ومنهمر في البكاء، بعد وصوله للسواحل الإسبانية.

وفي فيديو انتشر كذلك على الإنترنت، ظهرت الفتاة المتطوعة، والتي تدعى لونا رييز، والتي تبلغ 20 عاما، وهي تسقي المهاجر السنغالي الماء، بعد رحلته الشاقة.

وبعد حديث مقتضب بينهما، على صخور ساحل مدينة كويتا، انهار المهاجر السنغالي بالبكاء، لتحتضنه رييز.

وتعتبر كويتا شبه جزيرة ذاتية الحكم، تابعة لإسبانيا، لكنها جغرافيا ملتصقة بالمغرب أقصى الشمال، على بعد 70 كم من طنجة.

هجوم على لونا

وبالرغم من اللقطة الإنسانية التي ألهمت الملايين، بالنسبة للونا رييز، إلا أنها اضطرت لإغلاق حساباتها الشخصية بسبب هجوم لم تتوقعه.

وهاجم آلاف الإسباني اليمينيين، الشابة الإسبانية، بسبب معارضتهم الشديدة لدخول المهاجرين للبلاد بالطرق غير الشرعية.

وقالت لونا رييز لوسائل إعلام إسبانية: “عندما اكتشفوا أن صديقي الحميم أسود البشرة كذلك، لم يتوقفوا عن إهانتنا وتوجيه الألفاظ الفظيعة لي”.

وتنتشر في إسبانيا جهة “فوكس” اليمينية المتطرفة، والتي ينتمي لها عدد من الشبان الذين يطالبون بإخراج جميع المهاجرين من البلاد.

ومع تعرضها للتنمر الإلكتروني، بدأت حملة مضادة بالظهور، تدعم الفتاة الإسبانية، حتى انتشر وسم “شكرا لونا” في إسبانيا.

skynewsarabia.com