وتمحورت تغريدات الرئيس الأميركي حول نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي وفاز فيها منافسه الديمقطراطي جو بايدن.
وهاجم ترامب المؤسسات القضائية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة العدل، ووسائل الإعلام، في عودة جديدة للحديث عن خسارته الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأثارت تغريدات ترامب الأخيرة بشأن تشكيكه في جل مؤسسات الدولة القانونية والقضائية بعد خسارته انتخابات الرئاسة، موجة غضب واسعة عبر تويتر والشارع الأميركي، طفت معها على السطح تساؤلات بسأن واحدة من أقدم الديمقراطيات في العالم.
وقال المحلل السياسي دوغ بيرنز، لسكاي نيوز عربية، إن الرئيس ترامب “مواظب على اختلاق مشكلات من خلال تغريدات ذات طابع هجومي مكثف”.
وأضاف أن “هذا يحدث منذ مدة، ولسوء الحظ أنه هذه المرة أمعن في مهاجمة المحكمة العليا ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل”، مشيرا في الوقت نفسه إلى “أن الناس سئموا هذه التغريدات”.
وذهب ترامب أبعد من ذلك في تغريداته الأخيرة، إذ شبه الانتخابات الرئاسية بـ”انتخابات دول العالم الثالث”، مشيرا في إحداها إلى “أن عسكريا صغير السن يعمل في أفغانستان، أخبره بأن الانتخابات هناك أكثر أمنا وأفضل تنظيما”.
وعلق المحلل السياسي راندي زيلين، لسكاي نيوز عربية، على هذه النقطة قائلا إن “الرئيس ترامب لا يكف عن انتقاد العملية الديمقراطية التي بفضلها فاز أعضاء في الحزب الجمهوري بالولايات المتأرجحة”.
وأكد أن “ترامب هو صاحب أعلى عدد من الأصوات حصل عليها أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”، لكنه استدرك موضحا أنه “في المحصلة، فإن الرئيس المنتخب جو بايدن حصل على أصوات أكثر”.
وأشار زيلين إلى “رغبة دائمة وملحة لدى ترامب بأن يكون محط الأنظار وعلى الصفحات الرئيسية للصحف والعنوان الأول لنشرات الأخبار”.
وحذرا من تبعات الخطاب الذي ينتهجه ترامب عبر تويتر، مشيرا إلى أنه “من الأفضل له في الأسابيع الأخيرة المتبقية من فترة حكمه أن يتخلى عن لعب الغولف، وأن يعود إلى العاصمة واشنطن كي يجيز تشريعا يسمح للناس بالحصول على إعانات البطالة ومبالغ مالية مباشرة لدعم الأميركيين “.
وحث الرئيس ترامب أكثر من مرة في سلسلة تغريداته الأخيرة، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، على خوض ما وصفه بـ”القتال من أجل مقعد الرئاسة”، معمّقا خلافاته مع قادة الحزب.