وفي تصريحات أدلى بها في سول، حيث يعقد اجتماعات مع قادة كوريا الجنوبية، قال غوتيريش: “أود أن أغتنم هذه الفرصة، لأعرب عن دعمنا التام لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل يمكن التحقق منه ولا رجعة فيه”.
وأضاف: أن هذا الهدف مهم بصورة جوهرية بالنسبة لنا، لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة”.
من جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إنه منفتح على الدبلوماسية، لكنه تعهد أيضا باتخاذ إجراءات عسكرية قوية لمنع بيونغ يانغ من استخدام أسلحتها.
واختبرت كوريا الشمالية إطلاق عدد قياسي من الصواريخ هذا العام، ويقول مسؤولون في سول وواشنطن إنها تستعد على ما يبدو لاختبار سلاح نووي للمرة الأولى منذ عام 2017، وسط تعثر محادثات نزع السلاح النووي.
ومن جانبها، تقول بيونغ يانغ أيضا إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكنها تتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتمسك بالسياسات العدائية مثل فرض العقوبات وإجراء التدريبات العسكرية.
وحذر غوتيريش، في وقت سابق، العالم من أن “الإنسانية على بعد مجرد سوء تفاهم واحد، أو سوء تقدير واحد، من إبادة نووية”، مستشهدا بالحرب الدائرة في أوكرانيا، والتهديدات النووية في آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى العديد من العوامل الأخرى.
ويرى مراقبون أن كلام غوتيريش يعكس حقيقة أن الأزمات الدولية على وقع صراعات النفوذ والمصالح المحتدة بين الأقطاب العالمية من أوكرانيا إلى تايوان، باتت تهدد بالفعل بخروج الأمور عن السيطرة، وتحول هذا الاضطراب والتنابذ في مشهد علاقات تلك القوى الكبرى لحروب مباشرة قد تتطور لصراعات نووية مدمرة.