الخسائر العسكرية البشرية
- تقول أرقام قدمتها النرويج إن حصيلة الخسائر في صفوف الجيش الروسي بلغت 180 ألف قتيل وجريح، ونحو 100 ألف جندي أوكراني قتيل.
- كانت روسيا وأوكرانيا متحفظتان عل ذكر خسائرهما طوال العام الأول للحرب، ولم تتطرقا إلى الأمر إلا قليلا.
- تقول الأرقام الرسمية الروسية إن أقل بقليل من 6 آلاف جندي قتلوا، لكن هذا الرقم يعود إلى سبتمبر من عام 2022.
- في المقابل، تقول أوكرانيا في آخر إحصاء نشرته في ديسمبر 2022 إن 13 ألف جندي من قواتها قتلوا.
- الخلاصة هي أن الهجمات الروسية المتعددة خسائر جسيمة في الجانب الأوكراني. وهو ما يتضح من كثرة الأعلام الصفراء والزرقاء المنصوبة في المقابر، وفق “فرانس برس”.
حصيلة مدنية رهيبة
في ماريوبول، المدينة الساحلية في الجنوب الأوكراني، تحوّلت المباني إلى هياكل سوداء، وكانت الجثث تغطّي الشوارع بعد ثلاثة أشهر من القصف الروسي. وأحصت كييف أكثر من 20 ألف قتيل مدني أوكراني في المدينة.
في الإجمال، يُقدّر أن 30 إلى 40 ألف مدني قتلوا في الحرب، وفقا لمصادر غربية. في نهاية يناير الماضي، قدّرت الأمم المتحدة عدد القتلى والجرحى بنحو 18 ألفا، مع الإقرار بأن “الأرقام الفعلية أعلى بكثير”.
وقالت كييف إن بين القتلى أكثر من 400 طفل.
قالت الأمم المتحدة إن معظم الضحايا قتلوا في القصف الروسي. كما حصل في دنيبرو حيث قتل في منتصف يناير ما لا يقل عن 45 شخصا بينهم ستة أطفال عندما ضرب صاروخ عابر مبنى سكنيا. ونفى الكرملين مسؤوليته عن الضربة.
وتقول كييف إن هناك ألغاما مزروعة في 30% من الأراضي الأوكرانية. هذه الألغام، وإن كانت أقل فتكا في الوقت الحالي، خطيرة جدًا على المدى الطويل وتستغرق إزالتها عقودًا، وفق خبراء.
“جنهم على الأرض”
يستحضر الوضع في شرق أوكرانيا الغارق في الحرب والدماء صور الحرب الكبرى. جنود منهكون في قاع الخنادق الموحلة، وقصف مدفعي متواصل، وحفر ضخمة خلفتها القذائف، ومشاهد مدن وقرى مدمرة تبعث على الرعب.
يمتد خط الجبهة “النشط” على طول 1500 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب في شرق أوكرانيا، بحسب قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني.
ومن بين النقاط الساخنة باخموت التي يصفها المقاتلون الأوكرانيون بأنها “جهنم على الأرض”، حيث تدور معركة دامية منذ الصيف، وحيث تتقدّم القوات الروسية ومقاتلو مجموعة فاغنر مترًا بعد متر، منذ أسابيع.
ما زال بضعة آلاف من المدنيين يعيشون في المدن التي تتعرض للقصف مختبئين في الأقبية، بدون ماء أو كهرباء، معتمدين على المساعدات الإنسانية التي يقدمها متطوعون شجعان.
خلف الجبهة، لا تسلم مدن مثل كراماتورسك من الضربات القاتلة، أما المناطق التي تم تحريرها خلال الهجوم الأوكراني المضاد في الخريف، فهي مدمّرة تماما، ويمكن أن تسقط في أيدي الروس.
تحتل القوات الروسية نحو 18% من أوكرانيا، ولكن وفقا للجنرال زالوجني، استعادت كييف 40% من الأراضي المحتلة بعد غزو 24 فبراير.
اقتصاد منهار
مبانٍ مدمرة ومصانع أغلقت وبنية تحتية منهارة: تنتشر مثل هذه الصور من جميع أنحاء جنوب وشرق أوكرانيا حيث يتركز القتال منذ أن فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف في أبريل.
التكلفة هائلة بالنسبة لأوكرانيا التي تقلّص ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 35% في عام 2022، وفقا للبنك الدولي.
وقدّرت أكاديمية كييف للاقتصاد في يناير الأضرار بنحو 138 مليار دولار، بالإضافة إلى 34,1 مليار دولار هي خسائر القطاع الزراعي.
وأحصت منظمة يونسكو من جانبها تضرر أكثر من 3000 مدرسة و239 موقعا ثقافيا.
منذ سبتمبر، استهدفت موسكو بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة. وبحلول ديسمبر، كان نصف منشآت أوكرانيا تقريبا في هذا القطاع متضررا، ما أدى إلى إغراق الأوكرانيين في الظلام والبرد.
اللاجئون
- ويعتقد أن قاذفات “هيمارس” الأميركية الصاروخية المتعددة التي يبلغ مداها 80 كلم والمتفوقة على المعدات الروسية، أسهمت في التقدّم الكبير الذي سجلته قوات أوكرانيا في الخريف وفي استعادتها مساحات شاسعة من أراضيها في مناطق خاركيف في الشمال الشرقي وخيرسون في الجنوب.
- في يناير، قرر الغرب تسليم كييف دبابات ثقيلة، بعد أن تردّد في ذلك فترة طويلة. وتطالب أوكرانيا بتزويدها بطائرات مقاتلة.