وكان ترامب يتحدث في تجمع بمنتجعه “مارالاغو” في منطقة بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث احتشد المئات من منظمة طلابية يمينية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، فقد كام ترامب يتحدث إلى حشد من منظمة “تورنينغ بوينت أكشن” المحسوبة على يمين الوسط، ويقال إنها ممثلة في 2500 من الفروع الجامعية في الولايات المتحدة.
وصرح الجمهوري الذي غادر البيت الأبيض في يناير 2021 قائلا: “الولايات المتحدة في وضع خطر، لا صحافة عندنا لأنها فاسدة”.
واتهم الصحافة بالتحامل على الحزب الجمهوري، لأنها “تعرض كل ما يخصه على نحو سيئ. إنهم أقل الناس صدقا”، وذهب ترامب إلى حد القول إن البلاد قد تسقط في شراك الشيوعية “إذا لم يجر استرجاع الصحافة”، بحسب قوله.
وأردف الرئيس الأميركي السابق أن “الناس في الولايات المتحدة فقدوا ثقتهم في الصحافة عندما رأوا تعاملها معه، وكيف كانت منحازة ضده خلال فترته الرئاسية”.
ولا يختلف خطاب ترامب الجديد عما دأب عليه عندما كان رئيسا للولايات المتحدة، إذ اعتاد مهاجمة الصحفيين ووصفهم بالمنحازين ومختلقي الأكاذيب.
كما اتهم ترامب الصحفيين مرارا بترويج ما يسميها الأخبار الزائفة، ووصفهم في أكثر من مرة بـ”أعداء الشعب”، وهو ما اعتبر تحريضا ضد من يعملون في الإعلام.
وكان ترامب يلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما “تويتر” و”فيسبوك”، من أجل إيصال آرائه وتصريحاته بشكل مباشر، لكن حساباته تعرضت للحجب على خلفية الأحداث التي تلت انتخابات الرئاسة الأميركية، واقتحام مبنى الكونغرس من قبل أنصاره في يناير الماضي.
واختار الرئيس الأميركي السابق ألا يلزم الصمت بعدما غادر البيت الأبيض، فعاد في أكثر من مناسبة إلى انتقاد خلفه الديمقراطي جو بايدن، واصفا أدائه بالسيئ جدا.
وفي مقابلة أجراها قبل أسابيع، عاب ترامب على بايدن ما اعتبره انسحابا فوضويا من أفغانستان، قائلا إن “تسرعه أدى إلى ترك معدات عسكرية بمليارات الدولارات”، في البلد الذي سيطرت عليه حركة طالبان.
وقال ترامب إن قيمة المعدات التي تركها الجيش الأميركي في أفغانستان تقدر بـ84 مليار دولار، لكن وكالة “أسوشيتد برس” أجرت عملية تحقق فكشفت أن الرقم مبالغ فيه.
وفي كلمته الأخيرة بفلوريدا، توقع ترامب أن يبلي الحزب الجمهوري بلاء حسنا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس وانتخابات الرئاسة في 2024، لكنه لم يؤكد نيته خوض غمار الانتخابات.