وكان من المقرر أن تستضيف باريس اجتماعات عبر الإنترنت بمشاركة 45 وزيرا للدفاع والخارجية، لإطلاق الائتلاف الذي أُدخلت عليه تعديلات، وجرى الإعلان عنه لأول مرة في قمة عقدت في يناير الامضي
ونشرت فرنسا الآلاف من جنودها في تلك المنطقة جنوبي الصحراء الكبرى منذ عام 2013، وتنشر حاليا 5100 جندي هناك بهدف قتال المتشددين، إلا أن أعمال العنف التي ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تصاعدت، كما شهد الوضع الأمني تدهورا العام الماضي.
وتقول باريس منذ وقت طويل إنها ترغب في مزيد من الدعم من الدول الأوروبية الأخرى والتعاون بين دول المنطقة، ومن شأن الائتلاف أن يوفر مزيدا من المساعدة التي تقدمها قوات أوروبية خاصة للجيوش الإقليمية.
ورغم أن القوات الفرنسية وقوات الساحل حققت بعض المكاسب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا عبد الملك دروكدال، إلا أن المتشددين واصلوا هجماتهم وتقدموا أكثر إلى الجنوب نحو دول ساحلية مثل كوت ديفوار.
وفي الوقت نفسه، قوبلت انتهاكات مسجلة لحقوق الإنسان بما في ذلك الاشتباه في قتل مدنيين خارج إطار القانون على أيدي جيوش وطنية بالإدانة.
ويرى دريسا تراوريه، وهو ناشط حقوقي من مالي، أنه لايمكن توقع أي تعاون من المدنيين في ظل التجاوزات بحقهم.