وبعدما علم ناشطو التغير المناخي بتمتع ملاعب الغولف بكميات من المياه أكبر من غيرهم، سرعوا إلى الانتقام على طريقتهم: صبوا الإسمنت في حفر ملاعب الغولف، بحسب ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وكان هؤلاء يريدون من وراء هذه الخطوة ضمان أن يشعر لاعبي الغولف بالألم، كما غيرهم.

ووقعت الحادثة في مدينة تولوز، جنوبي فرنسا، حيث استهدفت هجمات الناشطين ملاعب الغولف في بلدتي فييل تولوز وبلانياك.

وينتمي الناشطون إلى الفرع الفرنسي من حركة “تمرد ضد الانقراض”، البيئية العالمية.

وتقول المجموعة إن لعبة الغولف هي صناعة الترفيه التي تحصل على أكثر الامتيازات، معتبرة أن هذا الأمر يوضح أن “الجنون الاقتصادي ينال أسبقية على الظروف البيئية”.

ويخضع تقنين المياه في فرنسا لتقدير المسؤولين الإقليميين، وفي ظل هذه القيود لا يستطيع الفرنسيون سقي حدائقهم أو غسل سياراتهم في بعض المناطق.

وتعيش فرنسا ونحو نصف الدول الأوروبية حالة من الجفاف، وسط تحذيرات من هذه الحالة، التي تسببت بها موجة الحر الاستثنائية وقلة تساقط الأمطار، المرتبطان بالتغير المناخي.

وأظهرت صور انخفاض مناسيب المياه في العديد من الأنهار الأوروبية، ووصل الأمر إلى جفاف المياه بشكل شبه تام في نهر لوار، الذي ينبع من جبال إقليم الأرديش جنوب شرقي فرنسا ويمتد مساره حتى يصب في المحيط الأطلسي.

skynewsarabia.com