واعتبر الدبلوماسي أن الاتفاق “يفرغه من مضمونه ما تحرزه طهران من تقدم في برنامجها النووي”.
وقال دي ريفييه للصحفيين وبجانبه سفيرا بريطانيا وألمانيا في الأمم المتحدة: “نقترب من النقطة التي يكون فيها تصعيد إيران لبرنامجها النووي قد أفرغ تماما خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) من مضمونها. على إيران أن تختار بين انهيار الاتفاق أو التوصل إلى اتفاق عادل وشامل. إن استمرار إيران في التصعيد النووي يعني أننا نقترب بسرعة من نهاية الطريق”.
وتابع: “لم يكن برنامج إيران النووي أكثر تقدما في أي وقت مما هو عليه الآن. هذا التصعيد النووي يقوض الأمن والسلم الدوليين والنظام العالمي لمنع الانتشار النووي”.
وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قيدت إيران برنامجها النووي الذي يخشى الغرب استخدامه في صنع أسلحة، وهو أمر تنفيه طهران.
ومقابل القيود على البرنامج النووي الإيراني، خففت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عقوبات كانت مفروضة على إيران.
وفي عام 2018 أعلن الرئيس الأميركي في ذلك الوقت دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الموقع أيضا من الدول الأوروبية الثلاث والصين وروسيا، وأعاد فرض العقوبات الأمريكية على إيران.
ودفع ذلك طهران إلى انتهاك القيود المفروضة على برنامجها النووي بعد نحو عام من ذلك.
وفي المحادثات غير المباشرة الجارية في فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتنقل مسؤولون من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق بين الجانبين، وذلك لرفض طهران إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن.