وكان من المقرر بدء عمليات الإجلاء ظهر الأحد بالتوقيت المحلي وحتى التاسعة مساء، حسبما أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية في وقت سابق.
لكن هيراشينكو قال إن عمليات الإجلاء على طول الممرات الإنسانية المحددة توقفت بسبب استمرار الهجوم.
وأضاف على موقع “تليغرام”: “لا يمكن تواجد ممرات خضراء هناك لأن عقل الروس المريض فقط هو الذي يقرر متى يبدأ إطلاق النار، وصوب من”.
وانهارت هدنة مماثلة، السبت، كانت مقررة في ماريوبول ومدينة فولنوفاخا المجاورة، مما أدى لمحاصرة السكان وسط مزيد من القصف المدفعي والجوي الروسي.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت القوات الشعبية في دونيتسك إجلاء 300 شخص من ماريوبول الأوكرانية، كانت تحاصرهم قوات روسية، في ظل وقف مؤقت لإطلاق النار، حسبما نقلت وكالة تاس.
والسبت تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بشأن الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من المدينتين، وسط حرب تسببت في أكبر أزمة إنسانية في أوروبا منذ عقود.
وأدت الحرب التي بدأت بهجوم روسي كبير يوم 24 فبراير إلى فرار قرابة 1.5 مليون لاجئ غربا إلى الاتحاد الأوروبي، كما نتجت عنها عقوبات دولية غير مسبوقة على موسكو، بجانب تحذير من ركود اقتصادي عالمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات منها فتحت ممرات إنسانية قرب ماريوبول وفولنوفاخا، اللتين تطوقهما القوات الروسية.
لكن مجلس المدينة في ماريوبول قال إن روسيا لا تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار اللازم لتوفير الممرات الآمنة، وإنه بالتالي طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بشأن الإجلاء.
ومن جهة أخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية من تسميهم “القوميين الأوكرانيين” بمنع المدنيين من الخروج من المدينتين.
وتعرضت ماريوبول، وهي ميناء جنوب شرقي أوكرانيا، لقصف عنيف، فيما يشير إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها لها موسكو بسبب موقعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وإلى الآن لا توجد كهرباء أو مياه أو تدفئة أو اتصالات بالهواتف المحمولة في المدينة، كما أن إمدادات الغذاء توشك على النفاد.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن خطتها تقضي بإجلاء مئتي ألف من سكان ماريوبول و150 ألفا من فولنوفاخا.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن المسلحين المدعومين من موسكو، قولهم إن 17 شخصا فقط خرجوا من ماريوبول، السبت، بينما لم يغادر فولنوفاخا أحد.