وذهب المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي إلى المطالبة بمقاطعة “الخطوط القطرية” ومنعها من السفر والهبوط في الأراضي الأسترالية، كما أشاروا إلى أن القطرية لم تعد ضمن قائمتهم في شركات الطيران.
وتعود أحداث الواقعة إلى الثاني من أكتوبر، عندما أجبرت السلطات في مطار حمد الدولي، جميع النساء اللواتي كن على متن الرحلة المتجهة من الدوحة إلى سيدني، على النزول من الطائرة.
ووفقا للتقارير فقد تم إجبار جميع النساء الموجودات على متن الطائرة على مغادرتها، ولدى عودتهن كانت ملامح الاستياء بادية على وجوههن، فيما كانت واحدة على الأقل تبكي.
وتبين أن السلطات القطرية في المطار، قد عثرت على مولود حديث الولادة في أحد حمامات المطار، ولذلك فقد طلبت من جميع الراكبات المتجهات إلى سيدني النزول وأجبرتهم عن نزع ملابسهن، وفحصهن للتأكد من أن أيا منهن ليست والدة الطفل.
وعبرت الحكومة الأسترالية عن “مخاوف جدية” جراء الحادثة، وطالبت قطر بتقديم إجابات بعد الحادثة التي قالت عنها وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز بايني، الاثنين، إنه “أمر مقلق جدا”، وذهبت إلى حد وصفه بـ”الاعتداء”.
وأضافت أنها لم تسمع طيلة حياتها بأمر من هذا القبيل، في أي سياق، ثم أشارت إلى أن الحكومة أوضحت هذا الأمر للسلطات القطرية.
وفي بيان سابق، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية، إن التقارير تشير إلى واقعة بشأن معاملة عدائية للنساء فضلا عن كونها غير متناسبة، لأن ما كان مطلوبا هو أن تقدم النساء موافقتهن.
قاطعوا القطرية
على موقع تويتر الخاص بالخطوط القطرية، كتب مغرد، اسمه رولاند ستيوارت، قائلا إن الخطوط القطرية باتت خارج قائمته للسفر الجوي، وطالب بمنعها “فورا” من التحليق إلى أستراليا.
من جهته، قال مارسيلو ألفاريز “لا تحلقوا مع الخطوط القطرية أيها الناس”، وأرفق دعوته هذه بوسم الخطوط القطرية ووسم “انتهاك حقوق الإنسان” ووسم “قاطعوا القطرية“.
وكتبت مغردة تقول “يا له من أمر أرعن!! أمر مقزز! لقد رميت ما يسمى بامتياز بلاتينيوم (الخاص بالخطوط القطرية). المرأة ليست آمنة في قطر أو الخطوط القطرية“.
وقال مغرد آخر “أستراليا تطالب بإجابات بعد حادثة التفتيش القصري للسيدات الأستراليات على متن القطرية وإجبارهن على خلع ملابسهن”.
أما فيرجينيا تريولي فقالت “أعتقد أن الوقت قد حان للتوقف عن تسمية ما حدث بـ’الفحص الداخلي القسري‘. ألا يتوافق هذا مع التعريف الرسمي للاغتصاب؟”
وصف البعض من المغردين، مثل كاي روس، الحادثة بأنها “اعتداء جنسي“، وطالبت مغردة اسمها ليزا الحكومة الأسترالية بـ”منع طائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها”.
وأشارت مغردة إلى أن الخطوط القطرية كانت تعتبر نفسها مدافعة عن المرأة، لكنها قالت “جديا يا الخطوط القطرية.. أنت تضعين شركتك كمدافعة عن صحة المرأة عندما تكوني مسؤولة عن الاعتداء الجنسي. لقد أجبرت نساء على النزول من طائرتك ليتم تفتيشهن وتجبرهن على الخضوع لفحوصات طبية جائرة.. أنت لست بطلة للمرأة”.
وقال آخر “الخطوط الجوية القطرية.. ألغيت عضويتي للتو.. لن أطير بطائراتك مرة أخرى. معاملتك للمرأة الأسترالية وصمة عار!”
أما هايدي أشرف فقالت “تم إخراج النساء من الرحلة بغض النظر عن أعمارهن في مطار قطر.. وتم فحصهن في سيارة إسعاف متوقفة وأجبرن على خلع ملابسهن الداخلية من أجل التفتيش!! بعد العثور على طفل رضيع.. أشعر بالاشمئزاز من الخطوط القطرية”.
وقالت ناتالي لينون “يا إلهي!! امنعوا الخطوط القطرية من السفر إلى أستراليا، هذا مخز تماما”.
وقالت مغردة اسمها تريسي “الخطوط القطرية تغتصب النساء على المدرج. لا توجد طريقة أخرى لوصف ذلك. هل يجبرون الرجال على الانحناء للفحص الداخلي دون موافقتهم؟”
من جهتها، قالت سالي جثين “يا إلهي.. لا توجد كلمات تعبر عما حدث. لا بد أن تكون هذه أسوأ تجربة ركاب على الإطلاق!”
وقالت إيلونكا لينهير “بحق الجحيم. تم فحص النساء في هذه الرحلة داخليا.. داخليا.. هذا مقلق بشكل فاضح، ومخالفة، وإذا تم ذلك دون موافقتهم، فيجب اعتباره اغتصابا”، وأرفقتها مع وسم الخطوط القطرية ووسم “حقوق المرأة من حقوق الإنسان”.
هذا غيض من فيض مما يمكن العثور عليه في صفحة الخطوط القطرية على حسابها الرسمي في تويتر، حيث انتشرت أوصاف مثل “فحص بالإكراه” و”مثير للاشمئزاز” و”اعتداء جنسي” و”انتهاك مروع” و”عار” و”بربري” وغيرها، بالطبع إلى جانب وسم “قاطعوا القطرية”.