ويقول دبلوماسيون إن تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء، وعددها 30 عضوا سيتم في غضون شهور.
وتقدمت فنلندا والسويد بهذا الطلب للانضمام لحلف الناتو بعد أن تسببت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، بعد تسلمه طلبي الانضمام من السفيرين الفنلندي والسويدي في مقر الحلف “إن الطلبين اللذين قدمتاهما اليوم هما خطوة تاريخية. سينظر أعضاء الحلف الآن في المراحل المقبلة ضمن مساريكما للانضمام إلى الناتو”، وفقا لفرانس برس.
وقال ستولتنبرغ، للصحفيين “أرحب بحرارة بطلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو. أنتما أقرب شريكين لنا، بحسب الأسوشيتد برس.
ويتوقع أن تستغرق هذه العملية نحو أسبوعين على الرغم من إبداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحفظات بشأن انضمام هلسنكي وستوكهولم.
وفي حال تم التغلب على اعتراضات الرئيس التركي، وسارت محادثات الانضمام كما هو متوقع، يمكن أن تنضم الدولتان في غضون بضعة أشهر إلى عام تقريبا.
وتستغرق العملية عادة من ثمانية إلى 12 شهرا، لكن الناتو يريد أن يتحرك بسرعة نظرا للتهديد الذي تشكله روسيا على الدولتين.
تحول الرأي العام في فنلندا والسويد بشكل كبير لصالح نيل عضوية الناتو منذ بدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وكانت الرئاسة الروسية “الكرملين” قالت، الاثنين الماضي، إن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لن يؤدي إلى تحسين الأمن في أوروبا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين: “لسنا مقتنعين بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز بطريقة ما أو يحسن الهيكليات الأمنية في قارتنا”.
وأضاف: “هذه قضية خطيرة وهي قضية تثير قلقنا، وسنتابع بعناية شديدة ما ستكون عليه نتائج انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو من الناحية العملية فيما يتعلق بأمننا الذي يجب ضمانه بطريقة غير مشروطة على الإطلاق”.
لكنه أشار أيضًا إلى أنه بالمقارنة مع أوكرانيا، ليس بين روسيا وفنلندا أو السويد أي نزاع على الأراضي.