وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإنه ثمة مخاوف من أن تزيد مكبرات الصوت من أزمة الضجيج في العاصمة المكتظة التي يصل عدد سكانها إلى إلى أكثر من خمسة ملايين نسمة.
وكانت العاصمة هانوي قد أوقفت العمل بمكبرات الصوت في سنة 2017، لكنها عادت شيئا فشيئا إلى استعمالها خلال بدايات وباء كورونا، عندما كانت السلطات المحلية تسعى لإيصال رسائل إلى المواطنين بشأن الوضع الصحي وأساليب الوقاية من الفيروس.
وتسعى الحكومة إلى تركيب مكبرات صوت في العاصمة من أجل استخدامها في بث رسائل صوتية يومية، وسط رهان على تغطية كافة أنحاء المدينة بحلول سنة 2025.
وانتقد المحلل السياسي، كارل تاير، هذا القرار، واصفا إياه بـ”الرجعي”، قائلا إنه لا يتماهى مع نهج الحكومة التي تقول إنها تتطلع بثبات نحو المستقبل والعالم الرقمي.
وأضاف أنه كان من الأجدى أن تستعين الحكومة بالتطبيقات الهاتفية حتى توصل رسائلها إلى الناس، دون حاجة إلى وسائل قديمة مثل مكبرات الصوت.
وفي المنحى نفسه، قال الناشط البيئي في هانوي، ناغوين كوانغ، إن المدينة تعاني أصلا من تلوث سمعي كبير، وفي حال أضيفت المكبرات فإنها ستزيد الطين بلة.
ويرى منتقدو القرار أن مكبرات الصوت كانت تصلح في أزمنة الحرب قبل عقود، من أجل إخبار الناس بتطورات المعارك وتحذيرهم من القصف والهجمات، لكن التواصل تطور كثيرا بعد ذلك، فبات بوسع السلطات أن تتحدث للناس بطرق أكثر سلاسة وهدوء.