ورصدت لقطات فيديو جرى تداولها على نطاق واسع قافلة طوليلة من المركبات التي حملت أعداد من السكان وما تيسر حمله من الأمتعة.
ومبعث قلق كثيرين من هؤلاء هو أن البركان المجاور يتميز بوجود بعض أسرع الحمم البركانية في العالم.
وكان هؤلاء في طريقهم لمغادرة المناطق المحيطة بجبل نيراونغو، الذي ثار السبت الماضي، مما أدى إلى سقوط 31 قتيلا من السكان.
وقال الحكام العسكري لإقليم، شمال كيفو، حيث يقع البركان إن المغاما أو الحمم البركانية التي عادة ما تكون أسفل القشرة الأرضية، اكتشفت أسفل مدينة غوما وفي بحيرة مجاورة.
وأضاف أنه بالنظر إلى الملاحظات العلمية، فإن لا يمكن استبعاد حدوث ثوران جديد في اليابسة أو تحت سطح البحيرة في أي لحظة.
وكان بركان نييراغونغو ثار، مساء السبت، مما أدى إلى تحول لون السماء إلى الأحمر الناري وشعور السكان بالذعر في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة.
واندلع بركان نييراغونغو حوالي الساعة 7 مساء بالتوقيت المحلي، وفقا لأونر شيرابا، عالم البراكين في غوما، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وفر الناس باتجاه الحدود مع رواندا المجاورة، بينما أفاد مراسلو رويترز بانقطاع الكهرباء في معظم أنحاء المدينة.
وأدت الحمم البركانية الخارجة من بطن الأرض إلى تدمير 17 قرية على الأقل في المنطقة.
وكانت آخر مرة ثار فيها بركان نيراجونجو في العام 2002، مما أسفر عن مقتل 250 شخصا وتشريد 120 ألفا بعد تدفق حمم على غوما.