وكان أول ما لفت في زيارة بوتين إلى معسكر الجيش القريب من موسكو هو استعرض مهاراته في إطلاق النار عبر بندقية القنص “دراغونوف“،
لكن ثمة شيء آخر لفت الانتباه: حقيبة صغيرة بحوزة أحد الحراس الشخصيين.
وكان الحارس الذي يرتدي بنطالا سكني اللون وسترة سوداء يحمل حقيبة بنية اللون وكان ملاصقا لبوتين، وكلما تحرك الأخير تحرك الحارس لكي يظل على مقربة منه.
وقدرت وسائل إعلام غربية أن الحقيبة التي يحملها الحارس ليست سوى “شيغيت“، أو الحقيبة النووية التي تحتوي على أوامر إطلاق الأسلحة النووية.
ونقلت صحيفة “الصن” البريطانية عن خبراء قولهم إن إظهار الحقيبة السرية في الفيديو محاولة لإخافة الغرب.
وذكرت أن الحقيبة بدت مشابهة لأخرى ظهرت بجانب بوتين في أبريل الماضي، عندما كان يحضر جنازة.
الشيغيت
- يعتقد أنه في هذه الحقيبة السرية يوجد الزر الذي قد يكون السبب في إشعال فتيل “نهاية العالم النووية”، ويمكن أن يستخدم في حالة اندلاع حرب عالمية ثالثة،
- تحتوي شيغيت، على رمز مفتاح شخصي وبطاقة فلاش وهي تحت حراسة مشددة على مدار الساعة، بحسب ما ذكرت صحيفة “صن” البريطانية.
- ويمكن للرئيس الروسي، البالغ من العمر 67 عاما، إرسال رمز إذن لقوات الصواريخ الاستراتيجية لإعطاء أمر لإطلاق أسلحة نووية في أي وقت.
- ويعتقد أن هناك مجموعة من 3 حقائب صغيرة بحجم الكمبيوتر المحمول تسمح لبوتين نفسه ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى، بالعمل وشن هجوم نووي.
- كما تتضمن الحقيبة نظاما ثلاثي المفاتيح، مخصصا لبوتن واثنين من كبار المسؤولين العسكريين من أجل إطلاق السلاح النووي، بحسب ما ذكر موقع “أتوميك هيريتيج”.
- متصلة بنظام اتصالات خاص يدعم التواصل بين كبار المسؤولين الحكوميين عندما يتخذون قرار استخدام الأسلحة النووية.
- تم تطوير الشيغيت خلال إدارة يوري أندروبوف للمخابرات السوفياتية “كي جي بي“، في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، حيث تم وضع الحقيبة في الخدمة.
كرة القدم النووية الأميركية
وقد لا يكون الأمر على صلة بإخافة الغرب، فبوتين ليس وحده من يحمل مساعده جهاز إصدار أوامر إطلاق الأسلحة النووية، فثمة مساعد عسكري يرافق الرئيس الأميركي أينما ذهب، يحمل حقيبة سوداء اللون، هي الحقيبة النووية الأميركية.
وذكرت وكالات الأنباء أن الرئيس الروسي زار منطقة ريازان جنوب شرقي موسكو.
وعلى منصة لإطلاق النار، أطلق بوتين نفسه الطلقات من البندقية بعدما تمدد أرضا تحت ستارة تمويه.
وهذه هي المرة الأولى منذ إعلان التعبئة الجزئية لمئات الآلاف من عناصر الاحتياط في 21 سبتمبر الماضي، يعاين بوتين على الأرض تدريبات لهؤلاء المدنيين الذين تم استدعاؤهم لدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.