ويبدو في المقطع القصير الذي التقط داخل مسجد، العشرات من مقاتلي طالبان المسلحين، وقد تخلى أغلبهم عن الملابس التقليدية للحركة وارتدى ملابس ومعدات عسكرية، وحتى نظارات الرؤية الليلية.
ويعكس المقطع على ما يبدو نوايا طالبان الجادة في أن تحل محل الدولة والجيش، بعدما سيطرت على معظم أراضي أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابل.
واستولت الحركة على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات والآليات العسكرية الأميركية، بعد قرار واشنطن بسحب قواتها من أفغانستان مما مهد الطريق أمام عودة طالبان وبسرعة فائقة.
وبين عامي 2002 و2017، قدمت الولايات المتحدة أسلحة إلى أفغانستان، تقدر قيمتها بنحو 28 مليار دولار.
وقال مسؤول أميركي لـ”رويترز” إن طالبان تسيطر على الأرجح على أكثر من ألفي عربة مدرعة أميركية، وما يصل إلى 40 طائرة، بما في ذلك طائرات هليكوبتر وأخرى مسيرة.
وكشفت صور سابقة مقاتلي طالبان وهم مسلحون بكل ما هو أميركي، من بنادق القنص إلى نظارات الرؤية الليلية وغيرها من المعدات.
ويمكن بسهولة رصد عربات “هامفي” ومعدات عسكرية أميركية أخرى في شوارع كابل، ومدن أفغانستان بشكل عام.
وقال مسؤول أميركي آخر لـ”رويترز”: “كل ما لم يتم تدميره هو ملك لطالبان الآن”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه “لم يكن هناك قدر من التدريب. العتاد الأميركي كان كافيا لإنشاء قوة أمنية مستعدة للقتال”.