ونجحت تجربة إطلاق الصاروخ “ماخ 8 زيركون”، الذي تبلغ سرعته 9656 كيلومتر في الساعة، الذي صمم للحماية من الهجمات الجوية، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع.
وتم إطلاق الصاروخ من ميدان “ساري- شاغان” العسكري الذي يقع في كازاخستان، وتمكّن من إصابة الهدف الواقع ببحر بارنتس بعد رحلة طولها 449 كيلومتر تقريبا، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتعليقا على الاختبار، قال أندريه ديومين، قائد أول للدفاع الجوي والصاروخي في قوات الفضاء الروسية، إن الصاروخ أثبت قدراته عمليا بعد سلسلة من الاختبارات، دون أن يكشف المزيد من التفاصيل التي تتعلق بمدى الدقة أو أي معلومات إضافية خاصة بقدرات السلاح.
وكان رئيس قيادة قوات الفضاء الأميركية جون ريموند صرّح في أبريل بأن مثل هذه الصواريخ الروسية الاعتراضية والموجّهة لخارج الأرض، تمثّل تحديا للمصالح الأميركية في الفضاء.
وأكد ريموند على جاهزية الولايات المتحدة لردع ما وصفه بأي “عدوان محتمل”، والاستعداد للدفاع عن الحلفاء والمصالح الأميركية من “الأعمال العدائية في الفضاء”.
وكان رئيس استخبارات الدفاع البريطانية، كشف في سبتمبر الماضي، أن روسيا تطوّر صاروخا يعمل بالطاقة النووية، يمكنه التحليق حول الغلاف الجوي للأرض لسنوات متتالية وهو مجهز للضرب في أي لحظة.
وخلال توضيحه للتهديد الذي تتعرض له بريطانيا، المستند على مراجعة أمنية ودفاعية للحكومة، قال الجنرال جيم هوكنهول إن روسيا “تجازف بحدود العلم والمعاهدات الدولية” في مخططاتها لتطوير أسلحة جديدة.
وأشار هوكنهول إلى أن موسكو “تختبر نظام صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية دون الصوتية، ويتمتع بمدى عالمي، وسوف يتيح الهجوم من اتجاهات غير متوقعة “، وفقا لصحيفة “تلغراف” البريطانية.
واستنادا على مصدر طاقته النووي، فإن الصاروخ الروسي الجديد يمتلك وقتا مفتوحا للتحليق فوق الهدف قبل ضربه، على عكس الصواريخ الأخرى التي تملك وقتا محددا .
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن الجنرال هوكنهول يقصد صاروخ ” 9M730 بوروفيستنك” الروسي الجديد.
ويعتقد أن انفجارا في أغسطس من العام الماضي، في القاعدة العسكرية بنيونوكسا، شمال غرب روسيا، نجم عن تعطل صاروخ 9M730 بوروفيستنك.
وتسبب الحادث في ارتفاع حاد لمدة 30 دقيقة في مستويات الإشعاع في سيفيرودفينسك القريبة، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص.