وبين الفيديو رجلا أسود يسير أمام عناصر الشرطة الأميركية، الذين كانوا يشهرون مسدساتهم نحوه.
ولدى فتح الرجل باب سيارة مركونة على جانب الطريق، حتى باغته عناصر الشرطة بإطلاق وابل من الرصاص على ظهره، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وكان يسمع في الفيديو صراخ أشخاص كثيرين، لكن الصيحات تعالت مع هول الحدث.
ووقعت الحادثة، الأحد، مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن شمالي البلاد، وأعادت إلى الأذهان قصة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي قتل على يد عناصر الشرطة، بعد معاملة عنيفة.
وقالت وكالة “رويترز” إن احتجاجات اندلعت في الولاية عقب إطلاق النار على الرجل الأسود، الذي ذكرت تقارير أنه لم يكن مسلحا.
ودفعت الاحتجاجات السلطات إلى فرض حظر التجول في مدينة كينوشا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرجل نقل إلى مستشفى في حالة خطيرة بعدما أطلقت الشرطة النار عليه.
وعلى الفور، تجمعت حشود من الأميركيين في المكان احتجاجا على الحادث، ورددوا “لا عدالة. لا سلام”، لكن الاحتجاجات تحولت إلى مواجهة مع الشرطة، كما احترقت ودمرت العديد من الممتلكات الخاصة.
ولم تقدم الشرطة تفاصيل بشأن سبب إطلاق النار، مكتفية بالقول إنها كانت تتعامل مع “حادث محلي”، لكنها قالت إن وزارة العدل في الولاية ستحقق في الواقعة.
وأثارت حادثة مقتل فلويد في ولاية مينيسوتا أواخر مايو الماضي، احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة وعدد من الدول للتنديد بوحشية الشرطة، بعد أن ظهر شرطي في مقطع فيديو جاثما على رقبته لمدة 8 دقائق، حتى الموت.