وفي المشهد الأول، الذي بدأ صباحا، وثقت الكاميرات لحظات فرار القوات الحكومية من مركز المدينة بصورة طغت عليها الاضطراب وانعدام التنظيم.
ووثق الفيديو، الذي يبدو أنه التقط من علو مركبات الجيش الأفغاني وهي تغادر وسط المدينة.
ونقلت “فرانس برس” عن أحد سكان المدينة أن القوات الحكومية انسحبت بصورة جماعية إلى منشأة عسكرية خارج المدينة.
ويبدو أن القوات انسحبت إلى مطار قندهار الذي لا يزال في قبضة القوات الحكومية.
وجاءت السيطرة على المدينة بعد معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين في ساعات متأخرة الليلة الماضية.
وعلى الجانب الآخر، نشرت حركة طالبان فيديوهات تؤكد أن قندهار باتت في قبضتها.
وعلى حسابه في “تويتر”، نشر المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، مقاطع فيديو تظهر عددا كبيرا من الأشخاص وقد اعتلوا مركبة عسكرية أميركية الصنع كانت تعود للجيش الأفغاني الذي فر جنوده من المدينة.
ويعكس الفيديوهان مشهدين تكررا في الأيام الماضية، وهوما هروب القوات الأفغانية من المدن وسيطرة طالبان عليها.
ويبدو أن الفيديو صور في ميدان وسط المدينة الثانية في أفغانستان من حيث يسكنها نصف مليون شخص.
ولمدينة قندهار أهمية استراتيجية ورمزية في آن، إذ إنها تحتوي على مطار دولي، وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسية في أفغاستان.
وتمثل السيطرة على قندهار أهمية رمزية لحركة طالبان، إذ إنها بذلك تستعيد السيطرة على معقلها الذي خسرته عام 2001، في بداية الغزو الأميركي لأفغانستان.
ورصد فيديو ثالث عناصر من حركة طالبان يستمتعون بوقتهم داخل قاصر حاكم ولاية نيمروز في جنوبي أفغانستان، بعد أن سيطروا على الولاية قبل أيام.
ويقع القصر في مدينة زرنغ، عاصمة الولاية، وهي أول مركز ولاية يسقط في قبضة طالبان خلال العملية العسكرية المتسارعة التي أطلقتها أخيرا.
وكان عناصر طالبان يجلسون على كراسي صالون فاخر في القصر، فيما افترش آحرون الأرض.
ولهذه الولاية أهمية استراتيجية، إذ إنها تقع على الحدود مع باكستان وإيران.
وأصبح الجزء الأكبر من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها تحت سيطرة مقاتلي الحركة. وخلال ثمانية أيام سيطرت الحركة على حوالى عواصم نصف الولايات الأفغانية.
ولم يبق لدى الحكومة الأفغانية سوى 3 مدن رئيسية تسيطر عليها هي العاصمة كابل ومزار شريف كبرى مدن الشمال، وجلال أباد شرق البلاد.