وما يزال سبب الحريق – الأكثر دموية في البلاد منذ سنوات – قيد التحقيق، بما في ذلك ما إذا كان له أصل إجرامي أم لا.
وقالت محافظة منطقة الرون إن 14 شخصا أصيبوا في الحريق الذي اندلع في بلدة فو إن فولا، أربعة منهم إصاباتهم خطيرة.
وتم تعبئة حوالي 170 من رجال الإطفاء بعد أن اندلعت النيران في وسط المبنى السكني الحديث بعد الساعة الثالثة صباحًا بقليل، وتم إطفاء الحريق منذ ذلك الحين.
ووصفت تقارير شهود عيان بثتها وسائل الإعلام الفرنسية مشاهد مروعة، بما في ذلك قيام سكان بتحطيم نوافذ لمحاولة الخروج من المبنى، وإلقاء إحدى الأمهات بطفلها من النافذة ليتم التقاطه بأمان من قبل شخص على الأرض.
وشاهد مراسل الأسوشيتد برس في مكان الحادث عدة سيارات إطفاء ومحيط أمني أقيم حول المنطقة، وسكان وجيران مصابين بصدمة نفسية تجمعوا في موقف سيارات مقابل المبنى.
وقالت السلطات إنه تم إنشاء مراكز استشارية في مدرستين محليتين. وقال رئيس أكاديمية ليون، أوليفييه دوغريب، إن تلاميذ من هذه المدارس كانوا من بين ضحايا الحريق.
وفو إن فولا، بلدة يبلغ عدد سكانها 43 ألف نسمة، هي من بين أكثر المناطق فقراً في منطقة الرون.
ووصف وزير الداخلية جيرالد دارمانين الحريق القاتل بأنه “صدمة”، وقال إنه سيسافر في الساعات القادمة إلى البلدة التي تبعد 470 كيلومترا (290 ميلا) جنوب شرق باريس.
وكان دارمانين متوجها إلى ليون يوم الجمعة لتقديم الخطة الأمنية لمباراة الأحد النهائية بين الأرجنتين وفرنسا.
ويرافق دارمانين في زيارته وزير الإسكان أوليفييه كلاين.
ويعد هذا الحادث أكثر حريق دموية في فرنسا منذ عام 2019، عندما أدى هجوم حريق متعمد في منطقة فاخرة في باريس إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وأتت رسائل تقدير ودعم من كل مكان، بما في ذلك من فريق أولمبيك ليون لكرة القدم، الذي عبر بشكل جماعي عن “تعاطفه” مع ضحايا الحريق.