وجاء في مقطع فيديو، رفض تجمع لليهود الأرثوذكس في بلدة شيمش التي تقع على بعد 30 كيلموترا غربي القدس، مطالب الشرطة لهم بالعودة إلى منازلهم.
وشوهد فتى في خلفية الفيديو وهو يعطس في وجه شرطية، بينما سعل صبي في وجه شرطي.
وصرخ هذا الفتى بكلمة واحدة في وجوه عناصر الشرطة: “نازي”.
والحادثة ليست منعزلة، بل تكررت كثيرا، إذ تواجه الشرطة الإسرائيلية رفضا عندما تدخل أحياء ومدن هؤلاء المتطرفين.
ووصل الأمر إلى حد مهاجمة عناصرها، كما حدث في حي “مئة شعاريم” في القدس الغربية، وأيضا وصف المتطرفون الشرطة بـ”النازيين”.
وتبين أن نحو 60 في المئة من الإصابات في فيروس كورنا داخل إسرائيل سجلت بين المتشددين اليهود أو الذين يعرفون أيضا بـ” الحريديم”، رغم أنهم لا يشكلون سوى 12 في المئة من عدد السكان.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإن تم تسجيل 33 حالة وفاة و6360 إصابة بالفيروس في الدولة العبرية.
وتقول صحيفة “جيروزلم بوست” الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية إن واحدا من كل سبعة مصابين بفيروس كورونا من مدينة “بني براك” التي يسكنها “الحريديم”، وتقع شمال شرقي تل أبيب.
ومع تفشي فيروس كورونا في إسرائيل، بدأت السلطات في اتخاذ إجراءات مشددة لمواجهته، لكنها اصطدمت بما يشبه التمرد من قبل هذه المتشددين، إذ تجاهلوا ارشادات منع الاختلاط، ونظموا صلوات جماعية وأعراض وجنائزة بمشاركة أعداد كبيرة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن تغيرا إيجابيا طرأ على مجتمع اليهود المتشددين في الأيام الأخيرة، إذ أدركوا أن الاختلاط خطر عليهم وبدأوا في اتباع ارشادات وزارة الصحة.
ولا ينصاع أنباء المجمتع اليهودي الأرذوكسي لتعليمات الحكومة، بل يتبعون في العادة أوامر زعيمهم الديني، وينظرون إلى القوانين الوضعية على أنها تقييد لأسلوب حياة الحريديم.
وحدث تغير كبير في هذا السياق قبل أيام عندما حث حاخام كبير اتباعه على الامتثال لأوامر الحكومة.
لكن عدد من هؤلاء لا يزال يصر على تحدي السلطات، إذ أظهرت مقاطع فيديو انتشرت الخميس أن العديد منهم
ولا سيما في بني براك يصرون على كسر التعليمات التي تنص على منع الاختلاط.