وعلى الرغم من تصريحات أقارب بازوم التي أعلنوا فيها أنه وأسرته بخير حتى الآن، إلا أن هنالك مخاوف كبيرة تتعلق بسلامته.

وفيما أعلنت المجموعة التي تحتجز بازوم سيطرتها على الإذاعة والتلفزيون وسط أنباء تشير إلى تنفيذها حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 5 من الوزراء والمقربين من بازوم؛ إلا أن هنالك تضاربا في تفسير دوافع المجموعة التي أشارت تقارير إلى أن ما قامت به كان عملا مطلبيا، فيما قالت تقارير أخرى أنها محاولة انقلابية كاملة.

وندد المتظاهرون بما أسموه المحاولة الانقلابية التي قالو إنها تستهدف النظام المدني الديمقراطي في النيجر الواقعة في غرب أفريقيا. وخرجوا في مسيرات في العاصمة النيجربة نيامي معبرين عن رفضهم للمحاولة الانقلابية ومطالبين بانهائها.

ياتي هذا في ظل توتر كبير تعيشه العاصمة النيجرية وسط مخاوف من مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الرئاسي والجيش الذي يقول إنه لا يدعم تحركات عناصر الحرس الرئاسي ويهدد بالتدخل لإنهاء احتجاز بازوم.

 وكان مصدر مقرب من القصر الرئاسي في نيامي قد صرح لموقع سكاي نيوز عربية أن المفاوضات بين قيادة أركان الجيش وقادة الحرس الوطني قد باءت بالفشل؛ لكن المصدر نفسه أكد أن رئيسا الجمهورية والوزراء السابقان محمدو إيسوفو وبرجي رافيني يتفاوضان مع قائد الحرس الرئاسي الجنرال تشياني وعناصره لإيجاد حل سلمي لعملية الاحتجاز التي أدانها الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وواشنطن وباريس.

وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء اغلق ضباط في الحرس الرئاسي محيط القصر الذي يقيم فيه بازوم؛ وأعلنوا لاحقا عن احتجازه هو وأسرته.

 ويقود الحرس الرئاسي الجنرال عمر تشياني الذي كان يشغل ذات المنصب في عهد يوسفو؛ لكن مصادر أشارت إلى أن بازوم الذي تولى السلطة في 2021 كان يعتزم إقالة تشياني خلال الأيام المقبلة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها جنود النظام في النيجر، ففي مارس 2021 حاول ضباط الإطاحة بالرئيس السابق محمدو يوسفو.

وعلى عكس جاراتها مالي وبوركينا فاسو التي يحكمها عسكريون تظل النيجر واحدة من آخر دول الساحل التي تحكم مدنيا.

 

skynewsarabia.com