في الشريط المصوّر الذي التقطته كاميرا للمشاة مثبتة على رأس شرطي، يمكن رؤية شرطيين يلاحقون آدم توليدو وهو من أصل لاتيني، ويأمرونه بالوقوف ورفع يديه. ثمّ يتم إطلاق النار عليه في الوقت الذي توقف المراهق ورفع يديه في الهواء.
وأكد مدّعٍ أن آدم توليدو كان مسلّحاً، لكن لم تتسنّ رؤية أي سلاح بين يديه في الفيديو.
ووصف رئيس بلدية شيكاغو لوري لايتفوت هذه المشاهد في مؤتمر صحفي بأنها “لا تُحتمل”، داعياً السكان إلى التحلي بالهدوء في وقت يتصاعد التوتر حول عنف الشرطة في البلاد.
وفي خضم محاكمة الشرطي الأبيض المتهم بقتل المواطن الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد في مايو 2020، قُتل دونتي رايت في مينيابوليس على يد شرطية تؤكد أنها أخطأت بين مسدسها الأميري والصاعق الكهربائي “تايزر”.
ونقلت “فرانس برس” عن محامية عائلة توليدو، أدينا فايس أورتيز قولها “سواء كان آدم ولداً يخدم في الكنيسة أم كان متورطًا في نشاط سيء، الواقع أنه كان يسير في الشارع وقتل دون أن يكون مسلّحاً” عند مقتله.
وقُتل المراهق في 29 مارس حوالي الساعة 02,30 فجراً.
وتلقت الشرطة نداءً بعد معلومات عن إطلاق نار وطاردت سيراً المراهق، وشاباً يبلغ 21 عاماً كان معه يُدعى روبن رومان.
وأوقف هذا الأخير بسرعة، لكن شرطياً استمرّ في مطاردة آدم توليدو قبل أن إطلاق النار عليه.
وأوضح مساعد مدّع في المقاطعة التي تضمّ شيكاغو أن توليدو كان يحمل سلاحاً عندما أُرديَ، بحسب ما أوردت “فرانس برس”.
لكن متحدثة باسم مقاطعة كوك قالت الخميس لقناة “دبليو جي إن” المحلية إن هذا المدعي “لم يكن على اطلاع كامل قبل التحدث أثناء جلسة”.
وكتب بين كرامب محامي عائلة جورج فلويد في تغريدة أن المشاهد “فظيعة وصادمة و(تشكل) تذكيراً جديداً بآفة عنف الشرطة الذي لا نزال نعاني منه في أميركا، وبالحاجة الملحّة لإصلاح الشرطة”.
وتجمّعت مجموعات صغيرة الخميس وسط مدينة شيكاغو للاحتجاج سلمياً على مقتل المراهق بعد نشر المشاهد. وهتف البعض بالقول “اسجنوا الشرطيين!”، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية.