وتواصل السلطات الأسترالية جهود الإنقاذ، بعدما أجبرت الفيضانات عدة بلدات على إخلاء سكانها بعد ارتفاع منسوب المياه بسرعة غير متوقعة.
ووفق مكتب الأرصاد الجوية، التابع للحكومة، فإن الفيضانات في بلدة “بوركيتاون”، في خليج “كاربنتاريا” كانت الأسوأ على الإطلاق، حيث تجاوزت مستويات الأنهار مستوى الفيضان البالغ 6.78 متر في مارس 2011.
ونقلت قناة “آيه بي سي” التلفزيونية الأسترالية بيانا لشرطة كوينزلاند قالت فيه، إنه سيتم فصل الكهرباء عن المنطقة الواقعة بشمال غرب كوينزلاند، في الوقت الذي تعرضت فيه شبكات الصرف الصحي في البلدة لمخاطر.
“لانينا” تضرب بقوة
الخبير البيئي، دوميط كامل رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية معنية بالتوعية بالبيئة مقرها بيروت)، أوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”، ما وراء هذه الفيضانات، وما يتحكم في مستقبلها، سواء على مستوى أستراليا أو العالم:
- التغيرات المناخية التي تضرب العالم سببت انعكاسات خطيرة جدا على كل جوانب الحياة، وأفرزت ظواهر كالفيضانات العاتية والتصحر، خاصة في منطقة حوض المتوسط الشرقي وجوانبها.
- سبب آخر لفيضانات أستراليا غير المسبوقة، هو ظاهرة “لانينا” الخاصة بانخفاض درجة حرارة البحر، وهي الظاهرة التي لها جانب آخر حال ارتفاع درجة حرارة البحر تعرف بـ”النينو“.
- “لانينا” سببت اضطرابات مناخية منذ سنوات بعدما دخلت البلاد حزام الظاهرة، التي تهدد بمزيد من الأوضاع المناخية السيئة.
- دور الظاهرة في الفيضانات أنها تسبب زيادة كمية الأمطار، وزيادة معدلات الأعاصير، خاصة المدارية، ما ينتج عنه فيضانات تصل لدرجة التدمير.
- ما حدث في أستراليا نجم عنه تجاوز مستوى نهر ألبرت الرقم القياسي الذي سجله في مارس 2011 ويبلغ 6.78 أمتار.