وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن أنقرة عضو في حلف الناتو، إلا أنها تشتري أسلحة الدفاع الجوي الروسي.
وأضافت “كما أنه في منتصف يونيو الماضي، وقعت مناوشات بين فرقاطة فرنسية، وسفينة تركية تهرب أسلحة إلى ليبيا، وكاد أن يتطور الأمر إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، لولا انسحاب الفرقاطة الفرنسية”.
ولم تكن هذه المواجهة هي الوحيدة بين تركيا وحلفائها في حلف الناتو، فقد حدثت مواجهة أخرى، بين تركيا واليونان، عندما حلقت الطائرات العسكرية التركية فوق منطقة قريبة من اليونان، لحماية السفن التركية التي سعت للتنقيب عن الغاز في المياه اليونانية.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن التغول التركي جعل من تركيا كـ”فيل في غرفة”، في دلالة على زيادة قوتها مما يهدد حلفاءها الذين لا يظهرون حماسة في الحديث عن القوة التركية الصاعدة.
ويشير مسؤولون في الحلف إلى أن تركيا دولة أساسية فيه منذ العام 1952، كما تملك أنقرة أهمية استراتيجية، كونها ممرا بين أوروبا وآسيا.
ويرى بعض سفراء الناتو أن تركيا تمثل تحديا لقيم دول الحلف الديمقراطية، وبرنامجها الدفاعي الجماعي.
ويوضحون “كما تتعارض مواقف أنقرة مع حلفائها الغربيين حول ملفات سوريا وليبيا والعراق وروسيا، ومصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أن بسط الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته الحديدية على السلطة، منذ 17 عاما، يثير مخاوف الدول الغربية”.
وقال مستشار وزير الخارجية الأميركي السابق، فيليب غوردون، إنه من الصعب وصف تركيا بالحليف للولايات المتحدة، لكن غوردون أشار إلى أنه من الصعب تحديد سياسة واشنطن تجاه أنقرة، بسب الانقسامات داخل السياسة الأميركية نفسها، والانقسامات الاستراجية بين البلدين، كإقدام أنقرة على تسليح الميليشيات في سوريا وليبيا، وشرائها منظومة الدفاع الجوية الرسية S400.
ويأتي ذلك رغم اعترض دول الحلف، الذين يخشون أن المنظومة ستضع المهندسين الروس، داخل نظام الدفاع الجوي لحلف الناتو.
كما سعت تركيا لتعطيل تعاون الناتو مع دول بعينها، وسعت كذلك إلى استصدار قرار من الحلف بتصنيف المقاتلين الأكراد في سوريا، كتنظيم إرهابي.
وتجاهلت تركيا كل الانتقادات، ودافعت عن مصالحها الخاصة، وأرسلت حتى اللحظة 10 آلاف جندي إلى سوريا. وفي ليبيا، استمرت في دعمها العسكري لميليشيات حكومة الوفاق، مما أطال أمد الحرب في البلاد.