وأعدمت الحكومة الأميركية كوري جونسون، وهو قاتل يعاني إعاقة ذهنية ومصاب بمرض كوفيد-19، في وقت متأخر يوم الخميس.
وأدين جونسون (52 عاما) بقتل 7 أشخاص في ولاية فرجينيا عام 1992. وقال شهود إنهم سمعوا أقارب الضحايا وهم يصفقون ويهللون فرحا من غرفة للمشاهدة داخل قاعة الإعدام في سجن بمدينة تيرا هوت في ولاية إنديانا بعد الإعلان عن تنفيذ الحكم في الساعة 11:34 مساء.
وجاء إعدام جونسون بعد ساعات من الموعد المقرر لذلك بعدما رفضت المحكمة العليا الأميركية التماسا من محاميه الذين قالوا إنه يعاني إعاقة ذهنية شديدة، الأمر الذي يحول دون إعدامه بحكم القانون.
وكانت الحكومة الأميركية أعدمت صباح الأربعاء، ليزا مونتغمري، المدانة بالقتل، وهي المرأة الوحيد التي كانت تنتظر تنفيذ حكم بالإعدام أصدرته محكمة اتحادية، بعد أن أزاحت المحكمة العليا آخر عقبة أمام التنفيذ.
ومثل إعدام مونتغمري المرة الأولى التي تنفذ فيها الحكومة الأميركية حكما بالإعدام بحق سجينة منذ عام 1953، حسبما ذكرت “رويترز”.
ويعتبر إعدام جونسون الإعدام الثاني عشر خلال فترة حكم ترامب الذي استأنف العمل بهذه العقوبة في العام الماضي بعد تعليقها 17 عاما، وفي خضم جائحة كورونا التي أصابت مسجونين محكوما عليهم بالإعدام واثنين على الأقل من محاميهم وسجناء آخرين وأفرادا من فرقة الإعدام وحراسا بالسجن.
وتعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بالسعي لإلغاء عقوبة الإعدام بعد توليه السلطة الأربعاء المقبل.
ورفضت المحكمة العليا أيضا التصديق على أمر أصدرته محكمة أقل درجة بإرجاء إعدام جونسون ومدان آخر يدعى داستن هيجز من المقرر إعدامه الجمعة لحين تعافيهما من مرض كوفيد-19 الذي أصيبا به في ديسمبر.
وكانت تانيا تشوتكان القاضية بالمحكمة الجزئية الأميركية قد أصدرت أمرا الثلاثاء بإرجاء تنفيذ حكمي الإعدام حتى 16 مارس على الأقل، لحين تعافي المدانَين تأييدا لرأي خبراء الصحة الذين قالوا إن إعدامهما حقنا سيعرضهما لألم بالغ بسبب تضرر رئتيهما جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وذكر محامو المتهمَين أن تنفيذ الحكم يمثل انتهاكا للتعديل الثامن للدستور الأميركي الذي يحظر العقوبات “القاسية وغير المعتادة”.