وذكر البيان أنّ جونسون هنّأ بايدن على تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وأبدى الزعيمان خلال المحادثة الهاتفيّة “تطلّعهما لترسيخ التحالف الوثيق” بين بلديهما.
وتأتي هذه المحادثة بعد الاتّصال الذي أجراه بايدن الجمعة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وهو الأوّل له مع زعيم أجنبي.
ونشر جونسون تغريدة قال فيها “أمر رائع التحدّث إلى الرئيس جو بايدن هذا المساء”، وأرفقها بصورة له وهو يحمل الهاتف ضاحكاً.
وبدا أنّ الهدف من وراء هذه المحادثة بثّ الدفء في العلاقة الباردة بين الرجلين، خصوصاً أنّ بايدن كان وصف جونسون عام 2019 بأنّه “مستنسخ جسديّاً وعاطفيّاً” من دونالد ترامب.
كما كان بايدن قد انتقد سياسة جونسون المتعلّقة ببريكست، لكنّ بيان داونينغ ستريت أشار إلى أنّ الزعيمين “ناقشا فوائد اتّفاق تجارة حرّة محتمل” بين البلدين.
وقال جونسون إنّه يعتزم حلّ الخلافات التجاريّة الحاليّة “في أسرع ما يمكن”.
وقبل انتخابه، حذّر بايدن المتحدّر من أصول أيرلنديّة، من أنّه في حال أضرّ بريكست باتّفاق الجمعة العظيمة لعام 1998 والذي أنهى 30 عاماً من العنف في أيرلندا الشماليّة، فإنّه لن يُوافق على إبرام اتّفاق تجاري.
وأثنى جونسون على سرعة بايدن في قلب قراراتٍ سبق أن اتّخذها سلفه.
ورحّب رئيس الوزراء البريطاني أيضاً بقرار بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى اتّفاق باريس للمناخ والعودة إلى منظّمة الصحّة العالميّة، مشيداً بالتزامه الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وقال البيان إنّ الزعيمين أعربا عن أملهما في الاجتماع قريباً، وهما سيعملان معاً في قمّة الأمم المتحدة للمناخ المقرّر عقدها في اسكتلندا في نوفمبر.
وأعاد الزعيمان تأكيد “التزامهما بحلف شمال الأطلسي”، إضافةً إلى “القيم المشتركة لتعزيز حقوق الإنسان وحماية الديمقراطيّة”.
وتشاطر الزعيمان الرأي فيما يتعلّق بـ”التحدّيات الكبيرة التي يُواجهها العالم خلال الجائحة”.
وسجّلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم من جرّاء الفيروس، فيما أحصت بريطانيا أكبر عدد وفيات في أوروبا.
وأثنى جونسون كذلك على قرار بايدن الانضمام إلى منصّة كوفاكس التي تُعنى بتأمين لقاحات ضدّ فيروس كورونا للدول الفقيرة.