والهدف من تشييد ورشة الإنتاج الجديدة هذه أن تحل محل عنبر داخل المنشأة دمره حريق في يوليو الماضي، وسط ظروف وصفت بالغامضة.
وقالت إيران وقتئذ إن الحريق نتج عن تخريب وتسبب في أضرار جسيمة يمكن أن تبطئ إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم.
ونقل التلفزيون الرسمي عن صالحي قوله “تقرر إنشاء عنبر أحدث وأوسع وأشمل بكافة المقاييس في قلب الجبال بالقرب من نطنز. لقد بدأ العمل”.
وفي أواخر يوليو الماضي، قال عضو البرلمان الإيراني، إن الحادث في نطنز عبارة عن انفجار وقع نتيجة “خرق أمني”، مما يوحي بأن هجوما ما وراء ما حدث.
وقال بعض المسؤولين الإيرانيين إن الحريق ربما يكون نتيجة تخريب إلكتروني، محذرين من أن طهران سترد على أي دولة تنفذ مثل هذه الهجمات.
العودة إلى الطرد المركزي
وأجهزة الطرد المركزي هي أدوات تخصب اليورانيوم الذي يتحول الى غاز عبر دوران فائق السرعة، مما يتيح زيادة نسبة النظائر الانشطارية،
وتعد أجهزة الطرد المركزي من أهم تقنيات البحث وتستخدم كثيرا في الكيمياء الحيوية، والأحياء الخلوية والجزيئية، وغيرها.
وتعمل هذه الأجهزة التي تتضمن قوة الطرد المعروفة بـ”جي فورس” التي تعمل على عزل الجزيئات المعلقة من الوسط المحيط بها على دفعة أو بالتدفق المستمر، ثم سحبها من داخل الأسطوانة.
وقبل توقيع الاتفاق النووي، كانت إيران تمتلك مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب، يقدر بنحو 20 ألفا من أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي كان كافيا لإنتاج ما بين 8 إلى 10 قنابل ذرية.
ويقدر خبراء في المجال النووي أن في وسع النظام الإيراني، إذا خرج من الاتفاق بشكل كامل، تشغيل كامل أجهزة الطرد المركزي التي كان عددها 20 ألفا قبل الاتفاق، وتسريع عملية التخصيب للوصول بها إلى النسبة المطلوبة لصناعة سلاح نووي.
وقضى الاتفاق النووي بخفض عدد أجهزة الطرد المركزي بنسبة الثلثين خلال عشر سنوات والسماح بتشغيل 5000 جهاز فقط لتخصيب اليورانيوم في منشأة “نطنز” بنسبة 3.67 في المئة .