والشهر الماضي، حذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أن تطوير لقاح للوقاية من المرض قد يستغرق 18 شهرا، لكن جهاد عبد الله استشاري الأمراض المعدية يقول إن الصين، التي بدأت تفشي الفيروس فيها بنهاية العام الماضي، اختبرت أدوية مضادة للفيروسات على الحالات المصابة للفيروس، ووجدت نتائج إيجابية لها.
وأوضح استشاري الأمراض المعدية لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الأدوية المضادة للفيروسات التي تم اختبارها في الصين تمثلت في أدوية فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، والأنفلونزا، والملاريا، وأن الأطباء اكتشفوا فعاليتها لدى بعض المرضى.
لكنه أكد أن فعالية مثل هذه الأدوية مرتبط بالحالات الأكثر اعتدالا التي تمر دون ملاحظة حتى، لكنها لم تحقق أي جدوى لمن يعاني من الأعراض الحادة.
فحالات الإصابة الشديدة يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي والموت. وكان كثير ممن قتلهم الفيروس يعانون في الأصل من أمراض أو كانوا مسنين أو يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
ويكشف الفحص بالأشعة المقطعية العدوى في الرئتين، مما يساعد المرضى على تلقي العلاج بأسرع وقت ممكن، ويحسن فرص الشفاء، كما يساعد على تحديد العدوى، وعزل الحالات بطريقة أسرع، حسبما قالت لجنة الصحة في إقليم هوبي الصيني، بؤرة تفشي الفيروس.
وتقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه يجب على من تظهر عليهم أعراض السعال والحمى، الاتصال بأخصائي الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كانوا بحاجة لإجراء اختبار فيروس كورونا المستجد.
وأضاف الاستشاري جهاد عبد الله لموقع “سكاي نيوز عربية” أن العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات للحالات الخفيفة يستمر من 10 لـ14 يوما.
وفي إيطاليا تماثلت مئات الحالات للشفاء التام، وبلغ عددهم 589 من أصل 5883 مصابا إيطاليا، وفقا لإحصائية صدرت الأحد الماضي.
فيما أعلنت الصين، الخميس، أنها تجاوزت ذروة فيروس كورونا مع تسجيل ثماني حالات إصابة جديدة فقط في إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، الذي يسجل لأول مرة أقل من عشر حالات في يوم واحد.
وبحسب إحصائية لعدد حالات كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، صادرة عن منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي، فقد ارتفع إجمالي عدد حالات الشفاء في الإمارات إلى 17 من أصل 74 حالة مصابة.
بينما سجلت إيران 2134 حالة شفاء من أصل 8042 حالة مصابة، وحالة شفاء واحدة في باكستان من أصل 16 حالة، و30 حالة شفاء في البحرين من أصل 110 حالة مصابة، وست حالات في العراق من أصل 61، وتسع حلات في عُمان من أصل 18.
كما سجلت الكويت حالتين شفاء من أصل 69، ولبنان 15 حالة شفاء من أصل 41 إصابة، ومصر 26 حالة شفاء من أصل 59 إصابة، وذلك بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية.
وفيما يتعلق بإصابة بعض الأشخاص بالمرض بعد الشفاء منه، فسبق وأن قال كريستيان لندميير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، في إفادة صحفية بجنيف، الشهر الماضي، إن المنظمة تدرس تقارير بشأن ذلك، وهو ما سيشمل مراجعة كيفية إجراء الفحوصات.
لكن تشونغ نانشان المستشار الطبي للحكومة الصينية، وخبير الأوبئة الذي اشتهر بمكافحة انتشار فيروس سارس في 2003، قال في مؤتمر صحفي، الخميس، إن معدل عودة ظهور الإصابة بعد الشفاء قليل.