وتحدث المسؤول الأميركي لـ”سكاي نيوز عربية” طالبا عدم ذكر اسمه، مشيرا إلى ملاحظته أن المقاربة التي يمكن أن تنتهجها حكومة بينيت قد تكون مختلفة عن سلفها بقيادة بنيامين نتانياهو، فـ”كلاهما يتفق على خطورة امتلاك طهران سلاحا نوويا، إلا أن بينيت يمتلك قناعات أيديولوجية أعمق، ويتفق مع الرئيس بايدن على ضرورة تفعيل العلاقات الأميركية الإسرائيلية ومنع أي تصادم بينهما مهما كانت الأسباب، على خلاف ما قام به نتانياهو إبان إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما“.

وقال المسؤول إن محادثات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي مع قادة البنتاغون، وفي مقدمهم رئيس هيئة أركان القوات المشتركة الجنرال مارك ميلي، كانت أقرب إلى زيارات سابقة قام بها رؤساء أركان إسرائيليون إلى واشنطن، غالبا ما تركزت على بحث تهديدات إيران والجماعات الإرهابية المدعومة منها للمنطقة.

وعلى خلاف التصريحات التي نُسبت إلى كوخافي عقب مغادرته البنتاغون، بأنه أبلغ قادته بخطورة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع طهران، رفض المسؤول تبني هذا الطرح، وقال لـ”سكاي نيوز عربية”، إنه غالبا ما تُناط هذه المواقف السياسية الإسرائيلية إلى مستشار الأمن القومي مثير شابات ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، معتبرا أن رئيس الأركان الإسرائيلي يركز اهتماماته عادة على مسائل التسلح وبرامج التعاون العسكري، وهو ما تريده إدارة بايدن الآن.

ورأى المسؤول، الذي شغل مناصب على صلة مباشرة بالشرق الأوسط، أنه “من الواضح أن سياسات نتانياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أثبتت فشلها، وأن إيران أقرب اليوم من أي وقت مضى لامتلاك قنبلة نووية”.

ويتابع المسؤول: ” لذلك فإن بينيت ربما قد يكون مقتنعا باحتمالات إعطاء الدبلوماسية الأميركية فرصة، وتدعمه في ذلك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، شرط تفعيل بايدن قدرات إسرائيل العسكرية والدفاعية ودعم التنسيق مع دول الخليج في مواجهة طهران، وطبعا من دون عرقلة مساعي البيت الأبيض للعودة إلى الاتفاق”.

ويتابع المسؤول أن “مهمة الجيش الإسرائيلي حيوية في التصدي لأي مخاطر إيرانية، والبنتاغون يدعم حقه في الدفاع عن النفس من دون قيود، وأن بايدن، الذي سارع إلى تهنئة بينيت بعد ساعات قليلة على انتخابه، يتوقع تقاربا أعمق مع إسرائيل في ظل حكومته وربما تجاه ملف إيران بالتحديد”.

ويؤكد المسؤول أن “بايدن لا يريد استثناء مخاطر إيران الصاروخية البالستية، لكن التعامل مع تهديداتها يتم وفق استراتيجية الخطوات الصغيرة، التي يؤمل منها أن تؤدي إلى نتائج أفضل مما حققته إدارة أوباما إبان مفاوضاتها مع طهران”.

skynewsarabia.com