وأحصت المدينة المترامية، التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، حتى الآن 874 وفاة بسبب الوباء من 29,943 إصابة مؤكدة. وتشير العديد من الشهادات إلى أن المستشفيات ومكاتب دفن الموتى تجاوزت طاقتها.
وقال مانيش سيسوديا نائب رئيس وزراء دلهي للصحفيين عقب اجتماع بشأن الأزمة الصحية مع كبار المسؤولين في المدينة “سنحتاج إلى 80 ألف سرير على الأقل لـ 550 ألف إصابة في دلهي بحلول 31 يوليو”.
وتوقع أن يصل عدد المصابين بالفيروس في دلهي إلى 44 ألفا بحلول 15 يونيو، و100 ألف بحلول 30 يونيو، و225 ألفا بحلول 15 يوليو. وأحصت الهند رسميا 7446 وفاة من 266,598 إصابة مؤكدة.
وأشار وزير الصحة في دلهي، الأسبوع الماضي، إلى وجود نحو 9 آلاف سرير شاغر في المدينة لاستقبال المصابين بمرض كوفيد-19.
وتأتي هذه التوقعات المقلقة في وقت تنهي الهند الإغلاق الصارم الساري منذ نهاية مارس على امتداد البلاد التي تضرر اقتصادها. وأعيد فتح مراكز التسوق وأماكن العبادة الاثنين في معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك دلهي. ولم تستأنف الرحلات الجوية الدولية بعد.
ووضع رئيس وزراء دلهي أرفيند كيجريوال نفسه في الحجر المنزلي، الاثنين، بعد ظهور أعراض تشير إلى إصابته بالفيروس.
ونجت العاصمة حتى الآن نسبياً من فيروس كورونا المستجد مقارنة ببومباي، المركز التجاري للهند الذي يقطنه 18 مليون نسمة، والمدينة الأكثر تضررا في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة، اذ سجلت حتى الان ضعف عدد الحالات في دلهي.
ويتوقع الخبراء أن لا يبلغ وباء كوفيد-19 الذروة سوى بين يونيو ويوليو في الهند.