وصوت نواب الإدوسكونتا (الهيئة التشريعية في فنلندا)، المكونة من 200 مقعدا، بأغلبية 188 صوتا مقابل ثمانية أصوات معارضة، الثلاثاء، حيث وافقوا على سعي فنلندا نيل عضوية التحالف العسكري الغربي المكون من 30 دولة.
ويعتبر التصويت إجراء شكليا، حيث أعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين نيتهما الأحد الماضي، ولم تكن موافقة النواب مطلوبة.
مع ذلك، شدد نينيستو ومارين على أهمية أن يلقي البرلمان بثقله في محاولة الانضمام للناتو، والتي وصفها الرئيس بالـ”تاريخية”.
وتشير التكهنات إلى أن فنلندا ستوقع على طلب رسمي للانضمام، وستقدمه في مقر الحلف خلال الأيام المقبلة مع جارتها الشمالية، السويد، حيث أعلنت حكومة ستوكهولم عن محاولة انضمام مماثلة يوم الاثنين.
وفي حال انضمام فنلندا للناتو، سيكون ذلك بمثابة أكبر تحول في السياسة الدفاعية والأمنية في تاريخ الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة، منذ الحرب العالمية الثانية، حين تبنت البلاد سياسة عدم الانحياز والحياد العسكري.
وخاضت فنلندا، التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا، معركتين ضد موسكو خلال الحرب العالمية الثانية، وخسرت نحو 10بالمئة من أراضيها.