وفي الخميس الماضي، تم توجيه اتهام جنائي لترامب في قضية شراء صمت ممثلة إباحية، خلال حملة الانتخابات الرئاسية سنة 2016.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن فريق ترامب قضى نهاية الأسبوع الأخير وهو يعد الخطة التي يراها ملائمة من أجل الدفاع عن الرئيس الجمهوري السابق.

وأضاف المصدر أن مسؤول إنفاذ القانون لم يرصدوا مؤشرات ترجح وقوع أعمال شغب مربكة على غرار ما حصل في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس من أجل عرقلة مصادقة مجلس الشيوخ وقتئذ على انتخاب بايدن رئيسا للولايات المتحدة.

ورغم ذلك، حرصت هيئات إنفاذ القانون في نيويورك على تنسيق الجهود بشكل وثيق، من أجل تفادي وقوع أعمال شغب، فيما كان ترامب قد نبه في وقت سابق إلى أن متابعته أمام القضاء من شأنه أن يؤدي إلى إشعال الأوضاع.

وجرى توجيه أوامر بالاستعداد لنحو 35 ألفا من ضباط الشرطة، وهذه القوة أكبر عددا وأفضل تدريبا من جيوش دول.

درس عمره عامان

ورغم اختلاف السياق والظروف، يبدو أن السلطات الأميركية استفادت من الدروس السابقة في أعمال شغب 6 يناير، بحسب “نيويورك تايمز”.

ومن بين تلك الدروس، الإسراع إلى نشر القوات على الأرض حين يجري رصد تهديدات على المنصات الاجتماعية.

وانتبهت السلطات أيضا إلى أهمية التعاون والتنسيق بين هيئات إنفاذ القانون، خلال الوقت الفعلي لمواجهة وضع ما على الأرض.

وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك، أقامت شرطة المدينة الأميركية، بنية تحتية متطورة للغاية على المستوى الاستخباراتي من أجل رصد أي تهديد محدق بشكل مبكر.

ويرى مسؤولون في وزارة العدل الأميركية أن أحداث شغب 6 يناير كانت بمثابة درس لمن يفكرون في ممارسة الشغب، نظرا لسقوط ضحايا ودخول كثيرين إلى السجن.

وفي هذا السياق، لم يبادر ترامب إلى توجيه أي دعوة أو نداء إلى أنصاره من أجل يتحركوا ويعربوا عن رفضهم لتوجيه الاتهام الجنائي إليه.

ووجه القضاء اتهامات جنائية لأكثر من ألف شخص على صلة بأحداث الشغب في الكونغرس، فيما تستمر التحقيقات حتى الآن بشأن مئات الآخرين.

وقرر ترامب ألا يحرض أنصاره هذه المرة، لأن القيام بهذه الخطوة قد يزيد من متاعبه القضائية مستقبلا، لا سيما أن توجيه الاتهام في نيويورك قد يشجع الادعاء في ولايات أخرى أن يسلكوا المنحى نفسه.

skynewsarabia.com