وقدمت فون دير لاين تقييما للسياسات الصينية قالت فيه إن بكين صارت أكثر قمعية في الداخل وأكثر تشددا في الخارج، وأنه حلت حقبة من الأمن والسيطرة مكان حقبة الإصلاح والانفتاح؛ حيث يُطلب من الشركات في الصين المساعدة في عمليات جمع المعلومات المخابراتية الحكومية.
ويأتي ذلك رغم تصريحات ماكرون السابقة عن الزيارة، والتي تؤشر لرغبة باريس لقيادة أوروبا نحو مرحلة أكثر انفتاحا وتعاونا مع الصين التي تتأهب لأخذ دور أكبر في الدبلوماسية الدولية الفترة المقبلة.
تنسيق ملفات الزيارة
والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس الفرنسي سيزور الصين في الفترة من 5-7 أبريل.
من ناحيتها، ذكرت المفوضية الأوروبية على لسان المتحدث باسمها، إريك مامر، في تغريدة، الإثنين، أن رئيسة المفوضية ستلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على غداء قبل زيارة بكين، لمناقشة ملفات حرب أوكرانيا والطاقة، وهي ملفات متوقع التركيز عليها خلال محادثاتهما مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفى أواخر مارس، قال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إنه اقترح على فون دير لاين أن ترافقه إلى الصين ليتحدثوا “بصوت موحد”.
وتكتسب الزيارة أهميتها من التوقيت، والظروف العالمية المحيطة بها، حيث أعلنت موسكو نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، فيما تعاني دول في أوروبا من تراجع مخزون الأسلحة في نتيجة النزح منه إلى أوكرانيا، إضافة إلى التقارب الأخير بين موسكو وبكين اللتين أعلنتا خلال زيارة الرئيس الصيني لروسيا بزوع نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وبحسب ما نشرته الرئاسة الفرنسية “الإليزيه” في وقت سابق، فإن الزيارة ستركز على دور الصين في عودة السلام إلى أوكرانيا في إطار القانون الدولي، وفي إطار الحرص على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.