وتأتي الرسالة رغم أسابيع من الإدانة والضغط من قبل المجتمع الدولي من أجل التراجع عن الإجراءات المقيدة لحريات المرأة في أفغانستان، بما يتضمن زيارتين متتاليتين هذا الشهر من قبل العديد من كبار مسؤولي الأمم المتحدة.

وقال المتابعون إن الرسالة لا تبشر بالخير، وتضعف الرهان على أن تتخذ طالبان خطوات لإلغاء مراسيمها ذات الصلة في أي وقت قريب.

وكانت حركة طالبان قد منعت النساء من دخول الجامعات الخاصة والعامة، الشهر الماضي.

وأكد وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، نداء محمد نديم، أن الحظر ضروري لمنع الاختلاط بين الجنسين في الجامعات، ولأنه يعتقد أن بعض المواد التي يتم تدريسها تنتهك مبادئ الشريعة.

ذرائع المنع

وقال الوزير في مقابلة تلفزيونية إن العمل جار لإصلاح هذه المشكلات، وإن الجامعات سوف تفتح أبوابها أمام النساء بمجرد حلها.

وقدمت طالبان وعودا مماثلة بشأن دخول الفتيات إلى المدارس الإعدادية والثانوية، قائلة إن الحصص الدراسية ستستأنف بالنسبة لهن بمجرد تسوية ”المشكلات الفنية” المتعلقة بالزي المدرسي ووسائل النقل.

لكن الفتيات ما زلن محرومات من الصفوف الدراسية بعد الصف السادس.

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم العالي ضياء الله هاشمي، يوم السبت، إنه تم إرسال رسالة تذكير إلى الجامعات الخاصة بعدم السماح للنساء بإجراء امتحانات القبول. ولكنه لم يخض في تفاصيل.

وحذرت نسخة من الرسالة، التي اطلعت عليها الأسوشيتدبرس، من أن النساء لا يمكنهن إجراء ”اختبار الدخول لمستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه” وأنه في حالة عصيان أي جامعة للقرار، ”سيتم اتخاذ إجراء قانوني ضد المخالف”.

وتحمل الرسالة توقيع محمد سالم أفغان، المسؤول الحكومي المشرف على شؤون الطلاب في الجامعات الخاصة.

تبدأ امتحانات القبول بالجامعات، يوم الأحد، في بعض الولايات، بينما تبدأ في 27 فبراير في أماكن أخرى بأفغانستان.

وتتبع الجامعات في جميع أنحاء أفغانستان جدولا زمنيا مختلفا، بسبب الاختلافات الموسمية.

كان محمد كريم نصاري، المتحدث باسم اتحاد الجامعات الخاصة، صرح الشهر الماضي بأن عشرات الجامعات الخاصة تواجه خطر الإغلاق بسبب الحظر.

يوجد في أفغانستان 140 جامعة خاصة في 24 ولاية، بها حوالي 200 ألف طالب وطالبة. ومن بين هؤلاء، هناك ما يقرب من 60 ألفا إلى 70 ألف طالبة. كما توظف هذه الجامعات حوالي 25 ألف شخص.

skynewsarabia.com