الشرطية كيم بوتر (26 عاما) أطلقت النار على رايت أثناء توقيف مروري بعد ظهر الأحد، وتوفي رايت متأثرا بعيار ناري في الصدر، وفق الفحص الطبي في مقاطعة هينيبين.
وفي حين أعلنت نقابة الشرطة استقالة كيم، قال عمدة المدينة، مايك إليوت، الثلاثاء، إن رئيس الشرطة، تيم غانون، سيستقيل أيضا.
وفي رسالة قصيرة بعثت بها إلى عمدة بروكلين سنتر، مايك إليوت، ورئيسها تيم غانون، قالت بوتر: “لقد أحببت كل دقيقة من عملي كشرطية في خدمة هذا المجتمع بأفضل ما لدي، لكنني أعتقد أن من مصلحة المجتمع والإدارة وزملائي في الشرطة أن أستقيل على الفور”.
العمدة مايك إليوت، قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن تنحي الشرطية سيكون له تأثير، وأن “الأشخاص الذين خرجوا للاحتجاج هنا، كانوا يطالبون بإعفاء الشرطية من مهامها”.
وأعرب إليوت عن أمله في “أن يجلب هذا بعض الهدوء إلى المجتمع”، وأضاف “لكنني أعتقد في النهاية أن الناس يريدون العدالة، والمساءلة الكاملة بموجب القانون، وهذا ما سنواصل العمل من أجله.”
ورفض إليوت الإجابة عن سؤال بشأن السبب الذي قدمه غانون في استقالته، وأضاف أنه طلب أن يسمح حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، بأن ينظر المدعي العام للولاية في قضية رايت.
وكان غانون قد قال في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنه يعتقد أن الشرطية كان تنوي سحب مسدس الصعق الكهربائي، لكنها بدل ذلك سحبت سلاحها الناري بالخطأ.
وأظهر مقطع قصير من لقطات كاميرا الجسم، التي تم نشرها الاثنين، رايت (20 عاما) وهو يحاول العودة إلى سيارته حيث كان من الممكن سماع صوت أنثى وهي تصرخ “صاعق!”.
وقالت الشرطة إنه كان من الممكن سماع الصوت الأنثوي نفسه وهو يقول: “يا إلهي.. لقد أطلقت النار عليه للتو”، بينما كانت سيارة رايت تتحرك بعيدا.
وشهدت المدينة التي تبعد عن موقع مقتل جورج فلويد، عدة أميال فقط، ليلتين من الاحتجاجات الواسعة بعد مقتل رايت.
وتظاهر المئات خارج مبنى إدارة شرطة “بروكلين سنتر”، مطالبين بالعدالة، وأطلق عناصر مكافحة الشغب الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقالت والدة الشاب القتيل للصحفيين في مكان الحادث، إنها تلقت مكالمة من ابنها، بعد ظهر الأحد، ليخبرها أن الشرطة أوقفته بسبب معطرات الجو المتدلية من مرآة سيارته، وهو أمر غير قانوني في مينيسوتا.
وأضافت أنها كانت تسمع الشرطة تطلب من ابنها النزول من السيارة، إضافة إلى صوت شجار، ثم سمعت عناصر الشرطة يقولون: “دونتيه لا تركض!”.
وعندما عاودتْ الاتصال به مرة ثانية، ردت صديقته وقالت: “إنه ميت الآن في مقعد السائق”.