ووصلت هذه الأرباح إلى أن شركات كان رأس مالها 10 مليون دولار قبل الهجمات، وارتفع إلى 100 مليون بعدها بوقت قصير.

وفي سبتمبر الجاري حلت الذكرى الـ 20 على الهجمات التي استهدفت برجي التجارة في ولاية نيويورك، وأوقعت أكثر من 2500 ضحية في واحدة من أسوء الهجمات التي استهدفت الولايات المتحدة على مر التاريخ.

ووفقا للمعمول به عقب أي كارثة، جرى حصر أعداد الضحايا والخسائر، إلا أن انهيار برجي مركز التجارة العالمي كان بمثابة فاتحة الخير لبعض شركات المقاولات والنظافة اللذين ربحوا من وراء هذا الحادث أكثر من 750 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم في ذلك الوقت.

مصيبة وفائدة

وبحسب إحصائيات رسمية نقلتها شبكة “سي إن إن” الأميركية فإنه عقب التفجيرات تم تنظيف الركام  بشكل كامل في 30 مايو 2002، واستغرق 3.1 مليون ساعة عمل لتنظيف 1.8 مليون طن من الحطام بتكلفة إجمالية تبلغ 750 مليون دولار تقاضتها شركات مقاولات وشركات نظافة، فكانت نقلة كبيرة لها.

وأوضحت الإحصائيات أيضا أنه تم إرسال معظم الحديد “الخردة” الذي خلفه حطام مركز التجارة العالمي إلى ولاية نيو جيرزي، ومنها أرسلت البضاعة إلى جميع أنحاء العالم لإعادة استخدامها، وأرسل ما يقرب من 350 ألف طن من الصلب لإعادة استخدامه في تصنيع الآلات كبيرة وصغيرة الحجم، وحوالى 7.5 طن لاستخدامه في تصنيع بوارج البحرية الأميركية.

وبتوصيف وسائل إعلام أميركية، فإن التفجيرات جاءت بمثابة قوة اقتصادية لم يكن تحلم بها شركات المقاولات الصغيرة وشركات النظافة التي كان رأس مالها لا يتخطى 10 مليون دولار، وبعد التفجيرات تضاعفت قيمتها التشغيلية والتسويقية حتى وصل بعضها إلى رأس مال 100 مليون دولار نظير المكاسب التي أحرزت في موقع الحطام.

8750 عمارة

وتواصل موقع “سكاي نيوز عربية “مع خبير هندسي لمعرفة كيف يساهم 350 ألف طن حديد في أعمال البناء، وكيف يعود بمكاسب للشركات التي حصلت على حق نقله وبيعه.

ويجيب المهندس المعماري، أحمد علي يوسف، بأن 350 ألف طن حديد كافية لبناء منتجع سكني ضخم على رقعة من الأراضي الواسعة.

وضرب مثلا بأن عمارة من خمسة أدوار تُبنى على قطعة أرض مساحتها 250 متر ستحتاج إلى 40 طن تقريبا من الحديد.

وبقسمة 350 ألف طن حديد على 40 طن لكل عمارة سنجد أننا قادرين على بناء 8750 عمارة سكنية، بحسب يوسف.

skynewsarabia.com