وحضر ماكرون قمة في موريتانيا، يوم الثلاثاء، مع زعماء خمس من دول منطقة الساحل الإفريقي الواقعة غربي الصحراء حيث يساعد آلاف الجنود الفرنسيين منذ عام 2013 دول المنطقة في قتال مسلحين متطرفين.
وتضم مجموعة دول الساحل الخمس بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، وحضر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث كذلك القمة في حين شارك زعماء أوروبيون آخرون عبر اتصال تلفزيوني.
وقال ماكرون للصحفيين لدى وصوله إلى نواكشوط “الأشهر الستة الماضية شهدت بعض النجاحات في المعركة ضد الإرهاب منها قتل بعض الزعماء المهمين”.
وأضاف “يتعين علينا الآن بذل المزيد من الجهد من أجل عودة الدول لهذه المناطق” مشيرا إلى مناطق كانت تحت حكم المتشددين لكن القوات المحلية استعادت السيطرة عليها”.
وكتبت صحيفة “واشنطن بوست”، يوم الثلاثاء، أن المهمة العسكرية المنوطة بآلاف الجنود في المنطقة تواجهُ صعوبة على الأرض بسبب نقص في التمويل والمعدات.
وتزايدت الهجمات على منطقة الساحل في العامين الأخيرين، خاصة في منطقة الحدود الثلاثية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي التي أخرجت منها السلطات المحلية.
لكن بيانا مشتركا للأمم المتحدة ومجموعة من منظمات الإغاثة رسم صورة قاتمة للوضع على الأرض، مضيفا أن “الوضع الأمني في دول الساحل تدهور بدرجة كبيرة في الأشهر الأخيرة. كما أن انتشار الصراعات في المنطقة له عواقب إنسانية غير مسبوقة”.
واستهدفت القوات المشتركة بقيادة قوة فرنسية قوامها 5100 جندي حتى الآن فرع تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وقالت القوات الفرنسية، هذا الشهر، إنها قتلت عبد المالك دروكدال زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب (شمال إفريقيا).
وستقيم القمة نجاحات الفترة الأخيرة وتحدد الخطوات التالية بعد أن اتفقت الدول على وضع قواتها تحت هيكل قيادة موحد قبل ستة أشهر.