وحثت إدارة الصحة العامة بمقاطعة لوس أنجليس في كاليفورنيا، “بشدة”، يوم الاثنين، جميع السكان، بغض النظر عن حالة التطعيم، على ارتداء كمامات في الأماكن المغلقة مثل المتاجر، والمسارح، ومراكز الترفيه العائلي، وأماكن العمل عندما تكون حالة تطعيم العمال الآخرين غير معروفة.
ووفق بيان صادر عن الإدارة مع تفشي المتحور “دلتا”، “يجب على الجميع التركيز على أقصى قدر من الحماية، مع الحد الأدنى من تعطيل الروتين، حيث تعمل جميع الشركات من دون قيود أخرى، مثل المسافة الجسدية وحدود السعة“.
وقد نشأ المتحور “دلتا” من كوفيد-19 في الهند، ويلقى عليه باللائمة في تفشي الإصابات في ذلك البلد، والمملكة المتحدة وغيرها.
وتقدر السلطات الصحية الأميركية أن 20 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة بكوفيد-19 في البلاد تعود الآن إلى المتحور “دلتا”، ارتفاعا من 10 بالمئة قبل أيام.
ويعتبر هذا المتحور أكثر عدوى بكثير من الطفرات السابقة لفيروس كوفيد-19، ولديه قدرة على التسبب بأعراض أكثر خطورة. لكن مسؤولي الصحة يقولون إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل محصنون من المتحور.
وقالت باربارا فيرير، مديرة الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، في بيان الاثنين، إن لقاحات كوفيد-19 “توفر حماية فعالة للغاية ضد المتحور دلتا، وتمنع دخول المستشفيات، والوفيات، لكن السلالة تثبت أنها أكثر قابلية للانتقال ومن المتوقع أن تصبح أكثر انتشارا“.
وأضافت فيرير أن “ارتداء الكمامة يبقى أداة فعالة للحد من انتقال العدوى، خاصة في الأماكن المغلقة، حيث يمكن أن
ينتشر الفيروس بسهولة من خلال استنشاق جزيئات الهواء المنبعثة من شخص مصاب.”
وقدمت المسؤولة إحصاءات تظهر أن 99.6 بالمئة من المصابين بكوفيد-19 في المقاطعة، بين 7 ديسمبر و 7 يونيو، هم أشخاص لم يتلقوا تطعيمات. ومن بين المرضى الذين دخلوا إلى المستشفيات بسبب الفيروس في تلك الفترة الزمنية، كان 98.7 بالمئة غير محصنين. و99.8 من بين الذين توفوا بسبب المرض، كانوا غير محصنين أيضا.
وعندما رفعت ولاية كاليفورنيا غالبية قيود كوفيد-19 في 15 يونيو، تم تخفيف قواعد ارتداء الكمامات بشكل كبير، وسُمح للمقيمين الذين تم تطعيمهم بعدم ارتدائها إلا في الأحداث الضخمة المغلقة، التي يحضرها 5 آلاف شخص أو أكثر، وداخل الشركات التي لا تزال بحاجة إليها.