وبحسب المصدر، فإن عنصرين من الجيش الأميركي كانا في برج مراقبة، فتمكنا من رصد شخص تنطبق عليه مواصفات انتحاري مشتبه، وعندئذ طلبا إذنا بالتصرف من أجل تحييد الخطر المحتمل، لكن طلبهما قوبل بالرفض.

وأسفر الهجوم الذي وقع في السادس والعشرين من أغسطس 2021، عن مقتل 183 شخصا على الأقل، من بينهم 170 مدنيا أفغانيا، إلى جانب 13 عسكريا أميركيا.

ووقع الهجوم الانتحاري، خلال الأيام الأخيرة من عملية الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، فيما كانت تجري عمليات إجلاء ماراثونية من البلاد.

 وكان تنظيم “داعش خراسان” قد تبنى الهجوم على المطار، فيما تقول الولايات المتحدة إنها ستواصل التصدي للإرهاب في البلاد، رغم الانسحاب، وكانت قد أعلنت مؤخرا قتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، عن طريق طائرة مسيرة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وتعرضت إدارة الرئيس جو بايدن لوابل من الانتقادات، بسبب ما اعتبر انسحابا فوضيا، انتهى بكارثة دامية، لكن واشنطن تقول إنها أنجزت المهمة في البلاد بقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، قبل سنوات، ولم يعد ثمة سبب وجيه للبقاء.

ويقول الرقيب تايلر فيرغاس أندروس، وهو أحد العسكريين اللذين كانا في برج المراقبة بمطار كابل، إن مدنيين كثرا كانوا في موقع الهجوم.

واستطاع الانتحاري المشتبه أن يندس بين جموع المدنيين الذين كانوا محتشدين أمام بوابة مطار كابل، أملا في الخروج من البلاد.

وبعد ساعات من رصد الانتحاري، حصل انفجار كبير، ومنذ ذلك الحين، يقول العسكري الأميركي إنه يشعر بمرارة، في إشارة إلى عدم فعله أي شيء، رغم رصد الانتحاري المشتبه.

وكان العسكري الأميركي البالغ 24 عاما قد نزل من برج المراقبة قبل وقت قصير من الانفجار، فأصيب بجروح خطيرة للغاية، اضطرته إلى الخضوع لـ43 عملية جراحية، فيما فقد ذراعه الأيمن وساقه اليسرى وكليته اليسرى أيضا، إضافة إلى جزء من الأمعاء والقولون.

skynewsarabia.com