وقال وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين: “أحلم بتوحيد الصرب، كما حلم به كل أجدادي. أعلم أنه يوما ما سيتحقق (الحلم) بسلام، بلا عنف ولا نزاع”.

جاء ذلك التصريح في معرض رده على بيان من السفارة الأميركية في بلغراد الاثنين بأن “تصريحات وزير الداخلية حول توحيد جميع الصرب في دولة واحدة لا تتفق مع اتفاقية دايتون وتتعارض مع اندماج صربيا في المؤسسات الأوروبية”.

وأنهى اتفاق دايتون للسلام برعاية واشنطن الذي تم التوصل إليه في 1995 حرب البوسنة، التي أزهقت أكثر من 100 ألف روح وأدت الى نزوح الملايين.

كما خلقت البوسنة مقسمة إلى اتحاد هش يربط منطقة يديرها صرب البوسنة بأخرى يديرها البوسنيون والكروات.

ويطالب زعماء صرب البوسنة بالانسحاب من حكومة الوحدة والانضمام إلى صربيا المجاورة.

وجاء بيان السفارة الأميركية ردا على مقابلة فولين مع صحيفة بوليتيكا الرسمية، قال فيها إن “الطريقة الوحيدة للحفاظ على استقرار البلقان هي أن يعيش الصرب في دولة واحدة”.

وألقي باللوم على الصرب في بدء تفكك يوغوسلافيا السابقة الدامي في التسعينيات، ضمن دعوة قومية لإنشاء “صربيا الكبرى”، توحد جميع أراضي البلقان التي يعيش فيها الصرب، مع صربيا.

دعوة “العالم الصربي” هي تكرار من دعوة “العالم الروسي” التي أطلقتها موسكو بهدف تأسيس اتحاد سوفييتي آخر أو إمبراطورية روسية تحت سيطرة موسكو، تضم أوكرانيا أيضا.

ورغم سعيها رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رفضت صربيا، حليفة روسيا، المشاركة في عقوبات فرضها الغرب على موسكو بسبب غزو أوكرانيا.

skynewsarabia.com